أحداث رياضية طبعت وصبغت عام ٢٠٢٣ بألوانها الزاهية. ولكن من دون أدنى ريب، تبقى بعض الومضات التي أنارت الرياضة العالمية وجعلت منها إستثنائية. من هنا سنلقي الضو على بعض الإنجازات التي عشناها وعايشناها خلال هذا العام وتركت أثراً في نفوسنا:
خماسية الأحلام
حقق مانشستر سيتي خماسية تاريخية، من جراء فوزه بالدوري الإنكليزي الممتاز، كأس الاتحاد الإنكليزي، دوري أبطال أوروبا، وأضاف عليهما لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للاندية، ليصبح عام ٢٠٢٣ عاماً استثنائياً للسيتيزينس.
مفاجأة ميسي
شكل انتقال نجم الأرجنتين ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي، بصفقة بلغت حوالي ال٦٠ مليون دولار، صدمة كبيرة لدى محبيه وعشاقه، خاصة أن فريقه الجديد يعد من الفرق المغمورة، لكن وجود ميسي معه، قلب أموره رأساً على عقب، وأصبح بين ليلة وضحاها واحداً من أشهرهم.
دوري روشن بين الكبار
دخل الدوري السعودي لكرة القدم، من دون أي استئذان الى كبريات الدوريات العالمية، واصبح دوري روشن بين ليلة وضحاها، قبلة أنظار محبي اللعبة الشعبية الأولى، لاسيما بعدما صرفت هذه الأندية حوالي مليار دولار لتتعاقد مع أسماء شهيرة أمثال كريستيانو رونالدو، نيمار، كريم بنزيما، ساديو ماني، رياض محرز وغيرهم.
نوفاك نامبر وان
أصبح الصربي نوفاك جوكوفيتش الأكثر تتويجا ببطولات الغراند سلام بكرة المضرب هذا العام، عندما فاز بلقب فردي الرجال ببطولة أمريكا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) للمرة الرابعة في مسيرته الرياضية، هذا اللقب جعله يتخطى النجم الإسباني رافايل نادال، حيث وصل عدد ألقابه إلى ٢٤.وخلال مسيرته الرياضية حقق البطل الصربي ٩٣ لقباً منها ٢٤ بطولة من البطولات الأربع الكبرى، ٣٨ بطولة في دورات الأساتذة و٦ بطولات في نهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي كرة المضرب، و٢٥ بطولة في دورات مختلفة، بحيث تخطى مجموع جوائزه ال ١٥٥ مليون دولار.
فيرشتابن الأسرع
كان عام ٢٠٢٣ عاماً مثالياً للهولندي ماكس فيرشتابن (٢٦ عاماً)، عندما فاز ب١٩ سباق هذا الموسم، ١٠ منها متتالية، في إنجاز لم يسبقه إليه أحد. الجدير ذكره أن الهولندي حقق لقب البطولة ٣ مرات، تواجد ٩٨ مرة على المنصة، وتوج ب٥٤ سباق، علماً أنه صعد المنصة لأول مرة في ١٥ أيار ٢٠١٦ عندما فاز بـسباق جائزة إسبانيا الكبرى مع ريد بُل. وبذلك يدخل التاريخ كأصغر سائق يفوز بجائزة للفورملا وان عن عمر ١٨ سنة، وأيضا كأول هولندي يفوز بسباق الجائزة الكبرى.
الكرة الذهبية الثامنة
لم يكن مفاجئاً لمتتبعي وعشاق المستديرة إحراز الأرجنتيني ليونيل ميسي الكرة الذهبية للمرة الثامنة بتاريخه، أولها كان في عام ٢٠٠٩، ثم كرر الإنجاز لثلاث لسنوات متتالية في أعوام ٢٠١٠، ٢٠١١ و ٢٠١٢، ثم ٢٠١٥، ٢٠١٩، ٢٠٢١و ٢٠٢٣.أما مسيرته فكانت زاخرة بالألقاب وغنية بالأهداف فمع برشلونة أحرز الدوري الإسباني ١٠ مرات، كأس ملك إسبانيا ٧ مرات، السوبر الإسباني ٨ مرات، دوري أبطال أوروبا ٤ مرات، كأس السوبر الأوروبي ٣ مرات، كأس العالم للأندية ٣ مرات.مع باريس سان جرمان الفرنسي أحرز الدوري الفرنسي مرتين وكأس الأبطال الفرنسي (السوبر الفرنسي) مرة واحدة.حتى مع فريقه الأميركي إنتر ميامي، الذي كان فريقاً مغموراً، أحرز معه كأس الدوريات الأمريكية مرة واحدة.مع المنتخب الأرجنتيني ذاق طعم كل الألقاب فهو أحرز كأس العالم، كوبا أميركا، كأس العالم للشباب، ذهبية الألعاب الأولمبية، فيناليسيما (مباراة تجمع بين بطلي أميركا الجنوبية واوروبا) مرة واحدة. اما أهدافه، فهي الأخرى كانت حاسمة في كثير من الأحيان، وقد بلغت مع برشلونة ٦٧٢ هدف، مع باريس سان جرمان ٣٢ هدف، ومع إنتر ميامي الأميركي ١١ هدف (حتى الآن)،اما عدد أهدافه مع الأرجنتين، منتخب تحت ٢٠ عاماً ١٤ هدف، منتخب تحت ٢٣ عاماً هدفين، المنتخب الأول ١٠٦ أهداف(حتى الآن).
قبلة كلفتها غالية
أن تفوز بكأس العالم، أمر يدخل البهجة والسرور إلى كل محب لمنتخبه. لكن أن يتحول هذا الفوز إلى كابوس، فهو أمر لا يريده أحد.ولكن هذا ما حدث لرئيس الإتحاد الإسباني عقب فوز منتخبه بكأس العالم للسيدات، وتسرعه بتقبيل اللاعبة جيني هيرموسو على شفتيها، فتصدرت صورته مع اللاعبة صحف العالم وتداولتها منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع برئيس الاتحاد إلى تقديم استقالته وابتعاده عن الساحة الكروية.
حداد وطني في الهند
أكثر من مليار شخص (تقريباً كل سكان الهند) أصيبوا بإحباط شديد وحزن عظيم، عقب خسارة الهند نهائي كأس العالم للكريكت أمام المنتخب الأسترالي، في أكبر صدمة أصابت هذا الشعب من بعد موت غاندي، لدرجة أن بعض المعلقين وعلى سبيل التهكم، طالبوا بإعلان يوم الخسارة، يوم حداد وطني.
مارادونا في كل زمان ومكان
لم ولن ينسى جمهور نابولي ابنهم المدلل، الذي رفع من شأن مدينتهم وجعلها قبلة أنظار العالم بأجمعه. ابنهم الذي ادخل الفرحة إلى قلوبهم وسحب بساط البطولات من تحت أقدام أندية الشمال الغنية، مارادونا كافأه جمهور نابولي واهدوه لقب البطولة الذين أحرزوه بعد ٣٣ عاماً، من آخر مرة أهداهم اياه مارادونا عام ١٩٩٠. فأحتشدت الجماهير وغصت بهم الطرقات والساحات وتزينت الأبنية بصوره، في مشهد هستيري أعاد لهم ذكريات الاسطورة الأرجنتينية.
إثارة على طريقة هيتشكوك
شهدت نهاية الموسم في البوندسليغا من شهر ايار الماضي أحداثاً دراماتيكية، ودراما هوليودية، حيث إلتقطت الجماهير الألمانية أنفاسها حتى اللحظات الأخيرة من عمر دوري أعتبر واحد من الأجمل في تاريخ بطولة ألمانيا.ففريق بايرن ميونخ كان بحاجة ماسة للفوز على شرط تعادل او خسارة بوروسيا دورتموند. سيناريو معقد نهايته غير معروفة، ولكن اعاجيب الكرة كثيرة، والغير متوقع حدث فاز بايرن على كولون (٢-١) وتعادل دورتموند الذي كان قاب قوسين أو ادنى مع ماينتس (٢-٢) ليطير حلمهم ببطولة طال إنتظارها.
جنوب أفريقيا بطل العالم للركبي
توج منتخب جنوب إفريقيا بلقب كأس العالم للركبي في نسختها العاشرة والتي أقيمت في فرنسا بعد الفوز بالمباراة النهائية المثيرة على نيوزينلاندا بنتيجة ١٢-١١.بهذا الإنتصار تقدم منتخب جنوب إفريقيا على نيوزيلاندا وأصبح الأكثر تتويجا بالبطولة برصيد ٤ ألقاب.
ألمانيا بطلة العالم في كرة السلة
تُوج المنتخب الألماني وبمفاجأة كبيرة بلقب بطولة كأس العالم لكرة السلة ٢٠٢٣، إثر فوزه على منتخب صربيا في المباراة النهائية بنتيجة (٨٣ - ٧٧)، ليحقق الألمان أول لقب لهم في المونديال. وكانت الماكينات الألمانية وفي الدور نصف النهائي قد تغلبت على الولايات المتحدة بواحدة من أكبر المفاجآت بعالم كرة السلة وبنتيجة (١١٣ - ١١١).
أكثر ١٥ ناديًا من حيث الإنفاق في العقد الأخير:
١- مانشستر يونايتد: ١.٢٠٠ مليار جنيه إسترليني.
٢- تشلسي: ٨٨٥.٨٠ مليونا.
٣- باريس سان جيرمان: ٨٨٦.١٠ مليونا
٤- أرسنال: ٧٤٧.٨٠ مليونا.
٥- مانشستر سيتي: ٧٣٤ مليونا.
٦- نيوكاسل يونايتد: ٥٧٥.٤٠ مليونا.
٧- برشلونة: ٥٦٨.٥٠ مليونا.
٨- توتنهام هوتسبير: ٥٢٢.٢٠ مليونا
٩- ميلان: ٤٦٧.٤٠ مليونا.
١٠- وستهام يونايتد: ٤٥١.١٠ مليونا.
١١- أستون فيلا: ٤١٤.٢٠ مليونا.
١٢- ليفربول: ٣٩٦.٢٠ مليونا.
١٣- الهلال السعودي: ٣٩١.٩٠ مليونا.
١٤- يوفنتوس: ٣٨٥ مليونا.
١٥- إيفرتون: ٣٣٥.٣٠ مليونا.
غير مصنف يفوز ببطولة ويمبلدون
حرمت اللاعبة التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، النجمة التونسية أُنس جابر المصنفة سادسة على العالم، من تحقيق إنجاز تاريخي، وتغلبت عليها 6-4 و6-4 في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس. وأصبحت فوندروسوفا أول لاعبة غير مصنفة تحرز لقب فردي السيدات في تاريخ ويمبلدون.