في خطوة مفاجئة ومثيرة، يقود المدرب الهولندي أرني سلوت فريق ليفربول لتحقيق نتائج مذهلة هذا الموسم، رغم التحديات المتمثلة في غياب الدعم المالي للصفقات. أحدث انتصاراته جاء برباعية نظيفة على باير ليفركوزن بقيادة تشابي ألونسو ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث فرض سلوت هيمنة واضحة خاصة في الشوط الثاني.
انطلق سلوت في الموسم بصفقة وحيدة فقط تمثلت في التعاقد مع فيديريكو كييزا، فيما لم تشارك إدارة النادي بفاعلية في سوق الانتقالات، مما شكل تحدياً كبيراً له. لكن رغم هذه العقبات، تصدر ليفربول الدوري الإنكليزي ودوري الأبطال، محققاً سجلاً رائعاً بفوزه في 14 مباراة من أصل 16، مع تعادل وحيد وهزيمة واحدة فقط.
من الناحية الهجومية، أبدع فريق ليفربول تحت قيادة سلوت، حيث سجل 19 هدفاً في الدوري و10 أهداف في دوري الأبطال، إلى جانب خلقه 37 فرصة محققة للتسجيل في الدوري الإنكليزي، ليصبح أكثر الفرق إبداعاً في صناعة الفرص. على الصعيد الأوروبي، صنع الفريق 15 فرصة تهديفية محققة، ليصبح ثالث أكثر الفرق صناعة للفرص في البطولة.
ورغم بعض المشاكل الدفاعية وعدم الاستقرار، إلا أن سلوت تمكن من تعزيز الجوانب الدفاعية للفريق، حيث استقبل فقط 6 أهداف في الدوري، وهو أقل عدد من الأهداف المستقبلة بين الفرق، بينما كانت التوقعات تشير إلى استقبال 8 أهداف. وفي دوري الأبطال، استقبل هدفاً وحيداً خلال 4 مباريات، بينما كانت التوقعات تفيد باستقبال 3 أهداف.
من أبرز ابتكارات سلوت تكتيكياً، اعتماده على بناء الهجمات من الجانب الأيمن بتكثيف عدد اللاعبين وتوجيه اللعب مباشرةً إلى الجانب العكسي للاستفادة من محمد صلاح في الكرات العرضية المقوسة، وهو ما أضاف قوة كبيرة للفريق في التحولات الهجومية والدفاعية.
ومع هذا التألق الكبير، تبرز الحاجة لدعم سلوت في سوق الانتقالات الشتوية، إذ يتطلب الفريق ظهيراً أيسر، وقلب دفاع، ومهاجماً، ولاعب وسط بين الخطوط ليتمكن من المنافسة بقوة على جميع البطولات.