في عام 2006، وبعد مسيرة حافلة مع ريال مدريد، وصل الأسطورة البرتغالية لويس فيغو إلى نادي إنتر ميلان في صفقة انتقال حر، ليبدأ فصلًا جديدًا من تاريخه الكروي المتميز. فيغو لم يخذل جماهير الإنتر، حيث نجح في الفوز بلقب الدوري الإيطالي أربع مرات متتالية، مما عزز مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ النادي.
ورغم العروض المغرية التي تلقاها، اختار فيغو البقاء في إنتر، حيث رفض في عام 2008 عرضًا ضخمًا من نادي الاتحاد السعودي، مفضلاً الاستمرار مع الفريق الإيطالي. وفي عام 2009، وبعد أن قدم كل ما لديه في الملاعب، قرر الاعتزال من كرة القدم مرتديًا قميص إنتر ميلان.
لم تكن رحلة فيغو مع إنتر قد انتهت بعد اعتزاله كلاعب، ففي عام 2010، تم تعيينه مديرًا للفريق، واستمر في منصبه لمدة أربع سنوات، ساهم خلالها في تطوير الفريق قبل أن يقرر الرحيل.
وفي العام نفسه، قبل مواجهة الفريق التاريخية أمام برشلونة، قال له المدرب جوزيه مورينيو كلمات لا تُنسى: "اجلس بجانبي حتى ترى أنك لم تعد أكثر شخص مكروه في كتالونيا"، في إشارة إلى توتر العلاقات بين فيغو وجماهير برشلونة منذ انتقاله إلى ريال مدريد.
لويس فيغو جاء إلى إنتر ميلان كبطل، وغادره بنفس الصفة، تاركًا وراءه إرثًا لا يُنسى في عالم كرة القدم.