أليكس مورغان تودّع الملاعب

في لحظة مؤثرة في عالم كرة القدم النسائية، أعلنت الأميركية أليكس مورغان، الفائزة بكأس العالم مرتين وأحد أبرز هدافات المنتخب الأميركي لكرة القدم للسيدات، اعتزالها كرة القدم. وجاء إعلان الاعتزال تزامناً مع كشفها عن حملها بطفلها الثاني، ما جعل هذا اليوم يحمل معاني مزدوجة في حياتها الشخصية والرياضية.

ومن المقرر أن تخوض مورغان (35 عاماً) مباراتها الأخيرة كلاعبة محترفة عندما يستضيف فريقها "سان دييغو ويف" منافسه فريق "نورث كارولاينا كوريغ" ضمن منافسات الدوري الأميركي للمحترفات. بهذا اللقاء، ستودع الجماهير التي طالما شجعتها على مر السنين.

بدأت مسيرة أليكس مورغان مع المنتخب الأميركي في عام 2009 عندما انضمت إلى معسكر الفريق، وسرعان ما تحولت إلى واحدة من أشهر اللاعبات في العالم بفضل مهاراتها التهديفية وشخصيتها القوية، بالإضافة إلى عملها المستمر لدعم الرياضة النسائية والمساواة بين الجنسين.
وخلال مسيرتها الطويلة، سجلت مورغان 123 هدفاً بقميص المنتخب الأميركي، مما جعلها تحتل المرتبة الخامسة في قائمة أعلى الهدافين في تاريخ الفريق. كما حصلت مرتين على المركز الثاني في التصويت على جائزة أفضل لاعبة في العالم التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

ومن بين اللحظات التي لا تُنسى في مسيرتها، كان هدفها الحاسم في أولمبياد لندن 2012، حيث ضمنت الفوز لفريقها على كندا 4-3 في نصف النهائي بفضل رأسية سجلتها في الدقيقة 123، لتمهد الطريق أمام المنتخب الأميركي للفوز بالميدالية الذهبية.

يُعد اعتزال مورغان نهاية لحقبة مميزة في كرة القدم النسائية الأميركية، حيث كانت واحدة من اللاعبات المتبقيات من الجيل الذهبي الذي قاد الولايات المتحدة للتربع على عرش كرة القدم العالمية. ورغم استبعادها من التشكيلة التي شاركت في أولمبياد باريس هذا العام، فإن إرثها سيظل حاضراً في ذاكرة عشاق كرة القدم.