في قصة قد تبدو غريبة على عالم كرة القدم، يقضي زفن أولريخ، الحارس الثاني لبايرن ميونخ، موسمه التاسع مع العملاق البافاري منذ انضمامه عام 2015، باستثناء موسم 2021/2020 الذي رحل فيه وعاد بعدها مباشرة. ورغم عدم تمتعه بمواصفات الحراس البارزين، إلا أن سجله مع الفريق مليء بالإنجازات التي جعلته محور تساؤلات الجماهير.
لعب أولريخ 103 مباريات فقط مع بايرن ميونخ، نصفها كانت كبديل أو في مواجهات غير حاسمة، لكنه مع ذلك نجح في التتويج بـ18 لقبًا مع الفريق، بينها 7 ألقاب للدوري الألماني، و6 كؤوس سوبر ألمانية، و3 كؤوس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكأس سوبر أوروبي. يمتلك أولريخ معدلًا مذهلًا بتحقيق لقب كل 5.5 مباريات فقط، وهو أمر استثنائي لحارس لم يُعرف بإضافاته الكبيرة للفريق داخل الملعب.
رغم إنجازاته، يشير العديد من المحللين إلى افتقار أولريخ لمهارات حراس المرمى المطلوبة لنادٍ بحجم بايرن ميونخ، ما يطرح علامات استفهام حول استمراره طيلة هذه السنوات. البعض يعتقد أن جنسيته الألمانية وعلاقته الوطيدة مع الحارس الأول مانويل نوير هما السبب وراء بقائه في الفريق، حيث قضى مواسم كاملة دون خوض أي مباراة رسمية.
يرى البعض أن قصة أولريخ تُعد واحدة من أغرب الحكايات في تاريخ بايرن ميونخ. كيف لحارس وصفه البعض بـ"غير المؤثر" أن يكون جزءًا من تاريخ الفريق ويحقق كل هذه الألقاب؟ يبقى السؤال مطروحًا، لكن المؤكد أن أولريخ، برغم الانتقادات، نجح في كتابة اسمه ضمن سجلات النادي بإنجازات لا تُنسى.