حققت العداءة الإثيوبية ديرارتو تولو إنجازاً تاريخياً غير مسبوق لبلدها تمثل بفوزها بالميدالية الذهبية في سباق 10000 متر في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1992 في برشلونة لتكون أول إثيوبية وأفريقية تحقق هذا الإنجاز، كما كررت الإنجاز نفسه في دورة الألعاب الأولمبية 2000 في سيدني وفي السباق نفسه، وفي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2004 في أثينا إكتفت بالميدالية البرونزية بحلولها بالمركز الثالث. وقد تمكنت أيضاً من إحراز ذهبية بطولة العالم لألعاب القوى عام 2001 في إدمونتون في كندا وفازت بالميدالية الفضية في وقت سابق في بطولة العالم لألعاب القوى عام 1995 في غوتنبيرغ في السويد.
هذه الإنجازات جعلتها رمزاً للرياضة الإثيوبية، وصولاً إلى توليها رئاسة الاتحاد الإثيوبي لألعاب القوى عام 2018 خلفاً للعداء الأسطوري هايلي جبريسيلاسي.أثبتت تولو (52 عامًا) أنها ليست بطلة أولمبية فحسب، بل قائدة رياضية ملهمة، حيث ساهمت في تطوير رياضة ألعاب القوى في إثيوبيا بشكل ملحوظ، وبفضل جهودها، شهدت إثيوبيا ظهور جيل جديد من العدائين والعداءات الموهوبين في مختلف الفئات العمرية.وتعتبر تولو مصدر إلهام كبير لهذا الجيل، فهي مثال حي على الإصرار والعزيمة لتحقيق الأهداف.
ولا تزال، رغم اعتزالها، تؤثر بشكل كبير في الرياضة الإثيوبية من خلال منصبها كرئيسة للإتحاد. فهي تعمل جاهدة على تطوير البنية التحتية للرياضة، وتوفير الدعم اللازم للعدائين الشبان، وتشجيع المشاركة النسائية في الرياضة.