في خطوة تعكس التطور التكنولوجي المستمر في عالم التنس، أعلنت بطولة ويمبلدون الشهيرة عن الاستغناء عن حكام الخطوط، لتنضم بذلك إلى بطولتي أستراليا المفتوحة وأميركا المفتوحة، اللتين سبق وأن اعتمدتا على التكنولوجيا الحديثة في تحديد الكرات داخل أو خارج الملعب.
يأتي هذا القرار بعد 147 عامًا من التعاون المشترك بين البطولة وحكام الخطوط، وهو ما يجعل رولان غاروس البطولة الوحيدة ضمن بطولات الغراند سلام التي لا تزال تستخدم حكام الخطوط.
ويمثل هذا التحول جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز دقة القرارات التحكيمية وتقليل الأخطاء البشرية، حيث تعتمد البطولات الكبرى الآن على أنظمة إلكترونية متقدمة مثل "عين الصقر" لتحديد موقع الكرة بدقة. هذه التقنية، التي أثبتت فعاليتها وموثوقيتها، تساهم في تسريع المباريات وتخفيف الضغط على الحكام واللاعبين على حد سواء.
ورغم أن بعض عشاق اللعبة يرون في هذا التغيير فقدانًا لجانب تقليدي عريق من بطولات التنس، إلا أن آخرين يرون أنه خطوة ضرورية لمواكبة العصر الرقمي وضمان أعلى معايير العدالة في التحكيم.