إيدو يستعد للرحيل عن ارسنال
في خطوة جديدة ضمن مسيرته المهنية، يبدو أن المدير الرياضي لنادي ارسنال، البرازيلي إيدو، يستعد لمغادرة النادي الإنكليزي بعد خمس سنوات من العمل الحافل بالإنجازات. ووفقاً لمصادر شبكة "The Athletic"، فإن إيدو، الذي يبلغ من العمر 46 عاماً، ينوي الانتقال للعمل مع مجموعة أندية يسيطر عليها رجل الأعمال اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس، مالك نادي نوتنغهام فورست، والذي يمتلك أيضاً نادي أولمبياكوس اليوناني والنادي البرتغالي ريو آفي.
رغم التكهنات، لم يصدر نوتنغهام فورست أي تعليق رسمي حول تعاقده مع إيدو، إلا أنه قد نفى مسبقاً أي ارتباط به. وتأتي هذه الأنباء بعد رحلة طويلة خاضها البرازيلي في ارسنال، حيث لعب دوراً محورياً في تطوير هيكل الفريق على مستوى اللاعبين والإداريين، كما أعاد بناء قسم التوظيف وساهم في تغيير سياسة النادي نحو استقطاب لاعبين شباب بمهارات واعدة.
إيدو، الذي لعب مع ارسنال في فترة "فريق الأحلام" الذي لم يهزم في موسم 2003-2004، عاد إلى النادي في عام 2019 ليعمل في منصب مدير كرة القدم. وسرعان ما لعب دوراً حاسماً في التعاقد مع المدرب الحالي ميكايل أرتيتا في كانون الأول من ذلك العام، وهو القرار الذي كان له أثر كبير في نجاحات النادي الأخيرة، حيث تمكن أرتيتا من قيادة ارسنال للفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي في عام 2020 والمنافسة بقوة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2023-2024.
تطور دور إيدو بعد نجاحاته ليصبح أول مدير رياضي في تاريخ آظارسنال في تشرين الثاني 2022، حيث توسع نطاق مهامه ليشمل الإشراف على أكاديمية النادي وفريق السيدات، إلى جانب دوره الأساسي في تحديد المواهب والتفاوض على العقود. وبفضل صفقاته الناجحة، تمكن ارسنال من التخلص من بعض اللاعبين ذوي الرواتب المرتفعة مثل بيار إيميريك أوباميانغ ومسعود أوزيل، مع تعزيز التشكيلة بلاعبين شباب مميزين مثل مارتن أوديغارد وويليام صليبا وبن وايت.
في عام 2023، حصل إيدو على جائزة أفضل مدير رياضي أوروبي في حفل توزيع جوائز "الفتى الذهبي" الذي تنظمه صحيفة "توتوسبورت" الإيطالية، تقديراً لإنجازاته الكبيرة مع ارسنال. ومن المتوقع أن يترك رحيله فراغاً كبيراً في النادي، إلا أن إرثه قد يكون مستمراً بفضل البنية التحتية المتينة التي ساهم في بنائها.
رغم التحديات التي تواجه ارسنال في المستقبل، يأمل النادي والجماهير أن يكون تأثير إيدو الإيجابي قائماً لسنوات قادمة، مستفيدين من قاعدة اللاعبين الواعدين الذين استقطبهم والرؤية الاحترافية التي جلبها للفريق.