كثير من لاعبي كرة القدم شهدوا تراجعًا كبيرًا في مسيرتهم المهنية بسبب قرارات الانتقال الخاطئة التي اتخذوها، حيث تحوّلوا من نجوم بارزين إلى حالة من البطالة الكروية أو الاعتزال المبكر. من أبرز هؤلاء اللاعبين النجم البلجيكي إدين هازارد، الذي انتقل إلى ريال مدريد في صيف 2019 بصفقة ضخمة بلغت 100 مليون يورو. كانت الآمال معقودة عليه ليكون نجمًا جديدًا في الفريق الملكي بعد تألقه الكبير مع تشلسي، إلا أن الإصابات وتراجع مستواه أدى إلى نهاية مسيرته سريعًا في حزيران 2023، وهو في عمر 32 عامًا.
نجم آخر هو سفيان أمرابط، الذي كان أحد صانعي أمجاد المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022. انتقل إلى مانشستر يونايتد في 2023، لكنه لم ينجح في إثبات نفسه في الدوري الإنكليزي، مما أدى إلى انتقاله إلى فنربخشه التركي في خطوة اعتبرها الكثيرون تراجعًا في مسيرته الواعدة.
كذلك، شهد النجم المغربي عز الدين أوناحي تراجعًا مشابهًا. بعد تألقه في مونديال قطر، انتقل إلى أولمبيك مرسيليا في كانون الثاني 2023، لكن سرعان ما خفت بريقه هناك، لينتقل في آب 2023 إلى باناثيناكوس اليوناني، في خطوة محفوفة بالمخاطر بعد توقعات كبيرة بمسيرة ناجحة في الدوري الفرنسي.
من النجوم العالميين الذين تضرروا أيضًا من اختياراتهم الخاطئة أندريه تشيفشنكو، أسطورة أوكرانيا الذي انتقل من ميلان الإيطالي إلى تشلسي في 2006، ولكن هذه الخطوة كانت كارثية على مسيرته، حيث فشل في التأقلم مع الدوري الإنكليزي ولم يحقق أي إنجازات تُذكر، مما أدى إلى تراجع مستواه وعودته لاحقًا إلى دينامو كييف قبل اعتزاله في 2012.
أيضًا، كان ريكاردو كواريزما نجمًا لامعًا في بورتو البرتغالي قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلانو في 2008. لكن الانتقال لم يكن موفقًا، حيث قدم أداءً باهتًا مع الفريق الإيطالي، ثم فشل أيضًا في تشلسي قبل أن تتراجع مسيرته بشكل كبير لينهي مسيرته في أندية أقل شهرة.
لا يمكن أن نغفل أيضًا عن فرناندو ريدوندو، نجم ريال مدريد، الذي انتقل إلى ميلان الإيطالي في 2000. ورغم التوقعات العالية، إلا أن الإصابات لاحقته مما أدى إلى اعتزاله المبكر في 2003 بعد مسيرة كانت واعدة جدًا.
وأخيرًا، يعُد الكاميروني ألكسندر سونغ أحد أبرز الأمثلة على هذا السيناريو. بعد أن تألق مع أرسنال، انتقل إلى برشلونة في 2012، لكنه فشل في إثبات نفسه مع الفريق الكتالوني. وخلال مسيرته مع البارسا، قضى معظم الوقت على دكة البدلاء، لينتهي به المطاف في أندية أقل شهرة قبل أن يختتم مسيرته في نادٍ صغير في جيبوتي.
هذه الأمثلة تؤكد أن قرارات الانتقال غير المدروسة قد تكون قاتلة لمسيرة أي لاعب مهما كان نجمًا، فتحولهم من النجومية إلى البطالة أو الاعتزال المبكر هو درس قاسٍ في عالم كرة القدم.