في فترة زمنية قصيرة، استطاع المدرب الألماني هانز فليك أن يثبت جدارته مع برشلونة من خلال قدرته الفائقة على تطوير اللاعبين وإعادة اكتشاف قدراتهم.
رافينيا، الذي كان يعاني من تذبذب في مستواه، ظهر وكأنه لاعب آخر تحت قيادة فليك. أما مارتينيز، فقد أصبح مدافعًا مختلفًا وأكثر ثقة في أدائه الدفاعي. المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عاد ليظهر بشخصية القناص الذي عرفه العالم سابقًا، بعد أن تمكن فليك من اعادة بريقه.
حتى المواهب الشابة مثل بيدري وكاسادو، لم يكونا بمنأى عن لمسات فليك السحرية، حيث جعل من بيدري أحد أفضل لاعبي الفريق، ومنح كاسادو الشعور وكأنه يمتلك خبرة سنين رغم صغر سنه. هذه التحولات لم تكن وليدة الصدفة، بل نتاج لفكر فليك التكتيكي وقدرته على قراءة إمكانيات لاعبيه واستثمارها بالشكل الأمثل.
هذا الدور الكبير الذي لعبه فليك يثبت أن المدرب الناجح ليس فقط من يرسم الخطط، بل من يعرف كيف يخرج أفضل ما لدى لاعبيه.