اعترف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأن المنتخب الألماني كان يستحق الحصول على ركلة جزاء في مباراته ضد إسبانيا ضمن دور الثمانية في بطولة كأس أمم أوروبا 2024، والتي انتهت بخسارة ألمانيا بنتيجة 2-1، مما أدى إلى خروجها من البطولة التي أقيمت على أرضها.
وكانت لجنة الحكام في يويفا قد أجرت تقييمًا شاملًا للأداء التحكيمي في البطولة، وأكدت أن مدافع إسبانيا مارك كوكوريلا لمس الكرة بيده في الوقت الإضافي من المباراة التي جرت في شتوتغارت يوم 5 تموز الماضي، عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1. وعلى الرغم من وضوح الحالة، لم يحتسب الحكم الإنكليزي أنتوني تايلور ركلة جزاء لصالح ألمانيا، كما لم يتدخل حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة اللقطة.
في بيانها، أوضحت لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي أن لمسة اليد التي منعت تسجيل هدف لصالح ألمانيا كانت تستوجب احتساب ركلة جزاء. وأضاف البيان: "وفقاً للإرشادات الأخيرة للاتحاد، فإن لمسات اليد التي تعيق تسجيل الأهداف يجب أن تقابل بقرار صارم باحتساب ركلة جزاء، إلا إذا كانت يد المدافع قريبة جداً من جسمه". في حالة كوكوريلا، كانت ذراعه بعيدة عن جسمه، مما يبرر أحقية ألمانيا في الحصول على ركلة الجزاء.
بعد هذا الخطأ التحكيمي، تمكن اللاعب الإسباني ميكيل ميرينو من تسجيل هدف الفوز، ليقود إسبانيا إلى نصف النهائي، حيث واجه الفريق صيحات استهجان الجماهير، خاصة ضد كوكوريلا، في مباراتي نصف النهائي والنهائي. وفي نهاية المطاف، فاز المنتخب الإسباني بالبطولة بعد التفوق على إنكلترا في النهائي.
يثير اعتراف يويفا بالخطأ تساؤلات حول استخدام تقنية الفيديو المساعد (VAR) في المواقف الحاسمة، ويعزز المطالب بضرورة تحسين الأداء التحكيمي في البطولات الكبرى لتجنب مثل هذه الأخطاء المؤثرة على نتائج المباريات.