يواجه الاتحاد السعودي لكرة القدم تحديًا كبيرًا في سعيه لإقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من تدريب المنتخب الوطني، وذلك بعد سلسلة من النتائج السلبية، أبرزها التعادل مع البحرين والخسارة أمام اليابان في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.
وفقًا لتقارير إعلامية محلية، يسعى الاتحاد السعودي لإنهاء عقد مانشيني بسبب الأداء المخيب للآمال، إلا أن قيمة الشرط الجزائي الباهظة تشكل عائقًا كبيرًا أمام اتخاذ هذه الخطوة. حيث يشترط العقد دفع ما يقارب 30 مليون يورو (أكثر من 120 مليون ريال سعودي) في حال إقالته، ما جعل الاتحاد في موقف صعب.
وما زاد من تعقيد الأوضاع هو الجدال الذي دخل فيه المدرب مع بعض الجماهير السعودية بعد المباراة الأخيرة ضد البحرين في ملعب "الجوهرة المشعة" بمدينة جدة، مما زاد من الضغوط على الاتحاد السعودي لاتخاذ قرار بشأن مستقبله.
وبحسب برنامج "رياضة سكوب" على قناة "الأولى" السعودية، يسعى الاتحاد لاستعادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي أبدى استعداده للعودة إلى تدريب المنتخب، رافضًا جميع العروض الأخرى التي تلقاها، في خطوة تهدف لإنقاذ "الأخضر" من تراجع النتائج.
يذكر أن المنتخب السعودي جمع 5 نقاط فقط في 4 مباريات من التصفيات المونديالية، ما وضعه في المركز الثالث في مجموعته خلف اليابان وأستراليا. ولم يكن هذا التراجع وليد اللحظة، حيث سبق أن خرج المنتخب السعودي مبكرًا من بطولة كأس آسيا 2024 في قطر على يد كوريا الجنوبية.
مانشيني الذي قاد المنتخب في 18 مباراة حقق خلالها 7 انتصارات فقط مقابل 6 هزائم و5 تعادلات، يتقاضى راتبًا سنويًا يبلغ 40 مليون يورو بموجب عقده الممتد حتى عام 2027، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "La Gazzetta dello Sport" الإيطالية.