عندما وصل جاسبر سيلنسن إلى برشلونة، كان يحمل معه سجلاً مميزًا كحارس أول لنادي أجاكس أمستردام والمُنتخب الهولندي. كانت التوقعات كبيرة من هذا الحارس الذي قدم أداءً رائعًا مع فريقه ومنتخب بلاده، لكنه وافق على الانتقال إلى برشلونة رغم معرفته بأنه سيكون الخيار الثاني بعد الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن.
سيلنسن لم يكن مجرد حارس بديل، بل كان يشكل تهديدًا حقيقيًا لشتيغن، مما دفع الأخير لتقديم أفضل مستوياته للحفاظ على مركزه. وعلى الرغم من قلة مشاركاته مع برشلونة، إلا أن الأداء القوي الذي قدمه في المباريات التي لعبها رفع من قيمته السوقية من 12 مليون يورو وقت انضمامه إلى 20 مليون يورو.
خلال ثلاث مواسم مع النادي الكتالوني، خاض سيلنسن 32 مباراة، معظمها في مسابقة كأس الملك أو عندما كان شتيغن غائبًا بسبب الإصابة. وخلال هذه المباريات، استقبل 25 هدفًا فقط وخرج بشباك نظيفة في 14 مباراة، مما يعكس قدرته الكبيرة على التألق حتى في الظروف المحدودة.
في النهاية، انتقل سيلنسن إلى فالنسيا مقابل 35 مليون يورو في صفقة تضمنت انتقال الحارس نيتو إلى برشلونة، في عملية شبيهة بصفقة آرتور وبيانيتش. رغم ذلك، يظل سيلنسن الحارس الوحيد الذي انضم إلى برشلونة بعد كلاوديو برافو وكان يجب أن يستمر لفترة أطول وربما كان يستحق فرصة اللعب كأساسي في بعض الفترات.
مباراة ريال مدريد الأخيرة أعادت إلى الأذهان الأداء الرائع الذي قدمه سيلنسن مع برشلونة، حيث يُجمع الجميع على أنه استحق مسيرة أفضل بكثير من تلك التي حصل عليها في النادي الكتالوني.