بالوتيلي: موقف إنساني مؤثر في مواجهة التنمر

في عام 2010، قام المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي بموقف إنساني نال إعجاب الجماهير عندما تدخل شخصيًا لمساعدة أحد مشجعي مانشستر سيتي الشباب الذي تعرض للتنمر. القصة بدأت عندما طلب الطفل توقيع "سوبر ماريو"، لكن الأخير شعر بالفضول وسأله عن سبب تغيبه عن المدرسة. أوضح الطفل أن السبب يعود إلى التنمر الذي يعانيه من أحد زملائه في الفصل.

دون تردد، قفز بالوتيلي بالطفل في سيارته من طراز مازيراتي، وأخذ والدته معه، ثم توجهوا إلى المدرسة. هناك، طلب ماريو لقاء المدير وعمل كوسيط بين الطفل وزميله المتنمر. أمام المدير، تعهد الطفل المتنمر بعدم تكرار الإساءة أو التنمر على أي من زملائه مجددًا، في موقف يعكس قوة شخصية ماريو ورغبته في التصدي للظلم.

بالوتيلي رأى في هذا الطفل جزءًا من تجربته الشخصية، حيث كان قد تعرض هو نفسه للتنمر في طفولته بإيطاليا بسبب لون بشرته. هذا الموقف النبيل يبرز الجانب الإنساني العميق للنجم الإيطالي، ويثبت أن تأثير اللاعبين يتجاوز حدود الملاعب إلى الحياة اليومية وقضايا المجتمع.