لم تتمكن لاعبة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر، من تمالك دموعها وهي تقف على قمة منصة التتويج، تسمع عزف النشيد الوطني الأميركي بعد فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس. بالنسبة لغرينر، لم يكن هذا الفوز مجرد انتصار رياضي، بل كان لحظة لا يمكن تخيلها خلال فترة احتجازها الطويلة في السجون الروسية.
في شباط 2022، تم احتجاز غرينر، التي كانت تحترف اللعب في روسيا بجانب مشاركتها في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفات، في مطار موسكو بعد العثور على سجائر إلكترونية تحتوي على زيت القنب في حقائبها. وظلت محتجزة لما يقرب من عشرة أشهر، رغم أنها كانت تحمل وصفة طبية لاستخدام الماريغوانا لأغراض علاجية في الولايات المتحدة. اعترفت غرينر بالذنب فيما يتعلق بتهم حيازة وتهريب مواد مخدرة غير مشروعة، مشيرة إلى أنها ارتكبت خطأ بحسن نية.
يذكر أن غرينر قد أُطلق سراحها في كانون الأول 2022 ضمن عملية تبادل أسرى رفيعة المستوى شملت تاجر الأسلحة الروسي الشهير فيكتور بوت، المعروف بـ "تاجر الموت". وبعد عودتها، استأنفت مشاركتها في موسم 2023 من الدوري الأميركي للمحترفات، حيث تستمر في تحقيق النجاحات.