أثار النجم المصري محمد صلاح حالة من القلق لدى جماهير ليفربول بعد تصريحاته الأخيرة حول مستقبله مع الفريق، مما ألقى بظلاله على الاستقرار الداخلي للنادي. جاءت هذه التصريحات عقب الفوز الكبير الذي حققه الفريق على مانشستر يونايتد بنتيجة 3-0 في "أولد ترافورد"، حيث سجل صلاح هدفاً وصنع هدفين آخرين، ليصبح أكثر اللاعبين تسجيلاً في معقل يونايتد بتاريخ الدوري الإنكليزي الممتاز.
وأكد صلاح، البالغ من العمر 32 عاماً، أن هذا الموسم قد يكون الأخير له مع ليفربول، مشيراً إلى أن إدارة النادي لم تتفاوض معه بعد بشأن تجديد عقده الذي سينتهي بنهاية الموسم. وأضاف: "أريد أن أستمتع بهذا الموسم مع الفريق. لم يتحدث معي أحد في النادي بشأن العقود، والأمر يعود للنادي وليس لي".
تأتي هذه التصريحات في وقت حرج بالنسبة للنادي، حيث يقترب عقد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك والظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد من الانتهاء أيضاً. ومع عدم وجود أي تحركات لتجديد عقود هؤلاء اللاعبين، تتزايد المخاوف حول استقرار الفريق.
تعليق المدير الفني لليفربول، الهولندي آرني سلوت، على تصريحات صلاح لم يخفف من المخاوف، حيث قال: "نريد الاستمتاع بموهبة صلاح لأطول فترة ممكنة. لكن في النهاية، هناك الكثير من الاحتمالات المفتوحة".
ومع رفض ليفربول خلال الصيف الماضي عرضاً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من نادي الاتحاد السعودي لضم صلاح، الذي يعتبر اللاعب الأعلى أجراً في النادي، تتزايد التكهنات حول مستقبل النجم المصري وإمكانية انتقاله إلى الدوري السعودي.
تشير المصادر إلى أن التردد في التجديد لعقود اللاعبين الثلاثة يثير الكثير من الشكوك، ليس فقط حول مستقبلهم مع النادي، ولكن أيضاً حول قدرة ليفربول على الحفاظ على استقراره الفني والتجاري في ظل المنافسة الشديدة مع أندية مثل مانشستر سيتي وآرسنال.
وفي حين يفضل ألكسندر أرنولد الابتعاد عن الحديث حول عقده علنًا، فإن احتمالية رحيله إلى ريال مدريد تظل واردة، مما يزيد من الضغوط على إدارة ليفربول للتصرف بسرعة قبل فوات الأوان.