أثارت تصريحات سباحي الأولمبياد في باريس حول تجربتهم في السباحة في نهر السين موجة جديدة من الجدل حول تلوث مياه النهر ومدى ملاءمته لاستضافة مسابقات الترياثلون الأولمبية. جاءت هذه التصريحات بعدما سبحت عمدة باريس، آن هيدالغو، في النهر لتثبت نظافته قبل افتتاح الألعاب.
دقالت لاعبة الترياثلون البلجيكية جوليان فيرميولين إنها شعرت "بمذاق غريب لا يشبه بالطبع مذاق الكوكا كولا"، كما رأت "أشياء غريبة لا ترغب بتذكرها" أثناء سباحتها تحت جسر في نهر السين، خلال مشاركتها في سباق 1500 متر في بداية السباق الثلاثي للنساء الأسبوع الماضي.
كما تم تسجيل حالات تقيؤ لبعض السباحين بعد السباحة في النهر، بينهم اللاعب الكندي في ألعاب الترايثلون تايلور ميسلاوشوك الذي حل تاسعاً في ترتيب السباق، والذي أفاد أنه تقيأ 10 مرات، وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
تأجلت مسابقة الترياثلون للرجال الأربعاء الماضي، قبل ساعات من انطلاقها، بعدما كشفت اختبارات جودة المياه في النهر عن مستويات تلوث غير صحية، مما أثار استياء المشاركين. وألقى المدير الفني لاتحاد الترياثلون الفرنسي، بنجامان مازيلوم، باللوم على الأمطار الغزيرة التي شهدتها باريس مؤخراً، والتي أدت إلى رفع مستويات التلوث في النهر نتيجة تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة.
تواجه الألعاب الأولمبية تحديات أخرى مرتبطة بالمناخ وارتفاع درجات الحرارة، حيث بلغت الحرارة 35 درجة مئوية في العاصمة الفرنسية، مما أثر على أداء الرياضيين ووضعت باريس في حالة تأهب.
تعيد هذه الأحداث فتح ملف تلوث نهر السين بعد أن حاولت آن هيدالغو حسمه بسباحتها في النهر، مؤكدة على نظافة مياهه وملاءمته لاستضافة المنافسات الأولمبية. يُذكر أن الحكومة الفرنسية أنفقت ما يقرب من 1.4 مليار يورو في محاولة لتنظيف مياه النهر من خلال تحسين البنية التحتية للصرف الصحي في باريس.