في قصة تجمع بين الانضباط الوطني والإبداع الفكري، أصبح المدافع الكوري كيم مين جاي، لاعب نادي بايرن ميونخ الألماني، نموذجاً يُحتذى به في المزج بين الالتزام بخدمة الوطن والاحتراف الرياضي.
كيم، الذي انتقل إلى بايرن ميونخ الصيف الماضي قادماً من نابولي، عاد إلى بلاده كوريا الجنوبية قبل الرحيل لاستكمال خدمته العسكرية، حيث يُطلب من الرياضيين هناك قضاء 450 ساعة فقط. وبالرغم من أن كيم أنجز 350 ساعة من خدمته خلال ثلاثة أسابيع، إلا أنه كان بحاجة إلى إنهاء 100 ساعة إضافية.
المثير للإعجاب أن السلطات الكورية، في لفتة تعكس التفكير الإبداعي والتقدير للاحتراف، سمحت له بإتمام هذه الساعات عبر الإنترنت من ميونخ. وبدلاً من المهام التقليدية، طُلب من كيم تخصيص ساعة أو ساعتين أسبوعياً لإجراء مكالمات فيديو مع أطفال وشباب كوريين. وخلال هذه الجلسات، يشارك كيم تجاربه الشخصية، متحدثاً عن قيم الانضباط والالتزام التي ساعدته على تحقيق النجاح في المجال الرياضي.
هذا النهج الفريد يُبرز رؤية كوريا الجنوبية المتقدمة في استثمار الكفاءات الوطنية لخدمة المجتمع وبناء عقول الأجيال الصاعدة. إنها رسالة واضحة عن كيف يمكن للبلاد أن توازن بين احترام التقاليد ودفع عجلة التطور، مما يجعل كوريا الجنوبية بحق رمزاً للتميز والابتكار.