تعد خسارة نهائي البطولات الكبرى من أصعب اللحظات التي يمر بها أي لاعب كرة قدم، ولكن ما يزيد من مرارة هذه التجربة هو أن يخسر اللاعب نهائي كأس العالم ونهائي دوري أبطال أوروبا في نفس العام. هذا السيناريو القاسي عاشه أربعة من أبرز نجوم الكرة العالمية على مدار السنوات الماضية.
مايكل بالاك 2002
في عام 2002، كان النجم الألماني مايكل بالاك على أعتاب تحقيق حلم مزدوج، لكنه انتهى به المطاف خالي الوفاض. فقد خسر مع منتخب ألمانيا نهائي كأس العالم أمام البرازيل، وفي نفس العام، خسر مع فريقه باير ليفركوزن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد. كانت تلك السنة بمثابة كابوس للاعب الذي كان قريباً جداً من تحقيق المجد في أكبر بطولتين على الإطلاق.
تييري هنري 2006
النجم الفرنسي تييري هنري عاش نفس السيناريو في عام 2006، حيث خسر مع منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم أمام إيطاليا بركلات الترجيح. ولم تكن الأمور أفضل مع فريقه أرسنال، الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة في مباراة دراماتيكية.
آريين روبن 2010
في 2010، عاش الهولندي آريين روبن واحدة من أصعب سنوات مسيرته الكروية. فبعد أن قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم بجنوب أفريقيا، خسر أمام إسبانيا بهدف قاتل في الأشواط الإضافية. وقبل ذلك بعدة أشهر، خسر مع فريقه بايرن ميونخ نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان.
ديان لوفرين 2018
أما ديان لوفرين، فقد عاش نفس السيناريو في عام 2018، حيث خسر نهائي كأس العالم مع منتخب كرواتيا أمام فرنسا، ولم يمض وقت طويل حتى خسر مع فريقه ليفربول نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد.
بين مرارة الهزيمة وأمل التعويض
أن تخسر نهائيي كأس العالم ودوري الأبطال في نفس العام يُعد أمراً صعباً للغاية، فهو يجسد ذروة الخيبة التي قد يمر بها أي لاعب كرة قدم. رغم تلك اللحظات القاسية، فإن هؤلاء النجوم استمروا في مسيرتهم واستطاعوا تحقيق العديد من الألقاب والإنجازات، ما يثبت أن الإرادة والقدرة على النهوض بعد الهزيمة هي ما يميز اللاعبين العظماء.