في تاريخ الألعاب الأولمبية، هناك قصة تظل حاضرة في أذهان عشاق كرة السلة، قصة تتحدث عن منتخب صغير تمكن من تحقيق انتصار تاريخي على أقوى المنتخبات في العالم.
ففي عام 2004، وفي دورة الألعاب الأولمبية بأثينا، كتب منتخب الأرجنتين لكرة السلة واحدة من أبرز صفحات تاريخه، عندما تمكن من هزيمة المنتخب الأميركي، الذي كان يضم نخبة من نجوم دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA).
قبل هذا الانتصار التاريخي، كان المنتخب الأميركي قد سيطر تمامًا على منافسات كرة السلة في الألعاب الأولمبية منذ عودة اللاعبين المحترفين للمشاركة في الأولمبياد عام 1992. ففي كل من دورات 1992، 1996، 2000، 2008، 2012، 2016، و2020، كان الذهب حليفًا له.
ولكن في عام 2004، جاء منتخب الأرجنتين بقيادة النجم مانو جينوبيلي ليغير كل المعادلات، ويؤكد أن كرة السلة لعبة جماعية، وأن الإرادة والعزيمة يمكن أن تتغلب على النجومية الفردية.
هذا الانتصار التاريخي للأرجنتين يظل بمثابة نقطة تحول في تاريخ كرة السلة الأولمبية، حيث أثبت أن أي منتخب يمكن أن يحقق المفاجأة، وأن كرة السلة لعبة مليئة بالإثارة والتشويق.