يواصل ماركوس راشفورد، مهاجم مانشستر يونايتد، إثارة الجدل بأدائه المتواضع وسلوكياته الشخصية التي أصبحت محل انتقاد. اللاعب الذي كان يُعتبر أحد أبرز مواهب كرة القدم الإنكليزية، يعاني من تراجع حاد في مستواه منذ الموسم الماضي، حيث اكتفى بتسجيل 8 أهداف في 43 مباراة. أما هذا الموسم، فقد سجل 4 أهداف فقط في 18 مباراة، منها هدفان في مباراة سهلة أمام بارنسلي في كأس الرابطة.
ابتعاد راشفورد عن المنتخب الإنكليزي منذ فترة، وغيبته عن يورو الماضي لأسباب فنية، يعكس حجم أزمته الرياضية. ومع تغيير القيادة الفنية في مانشستر يونايتد بتولي المدرب روبين أموريم، ورحيل المدرب ساوثغيت عن المنتخب لصالح توماس توخيل، تتاح لراشفورد فرصة جديدة لاستعادة بريقه، لكنها تبدو بعيدة عن اهتماماته.
بدلاً من التركيز على تحسين مستواه، طالت راشفورد انتقادات حادة لسلوكياته. في كانون الثاني الماضي، تغيب عن التدريبات مدعياً المرض، قبل أن يتضح أنه كان يحتفل مع أصدقائه في أيرلندا الشمالية بطريقة غير مهنية. كما شوهد مؤخراً يحضر مباريات الدوري الأمريكي لكرة السلة، في وقت يحتاج فيه إلى التركيز على رفع لياقته البدنية واستعادة مستواه.
أداء راشفورد وسلوكياته يثيران تساؤلات حول مدى التزامه كلاعب محترف. موهبته الكروية لا جدال عليها، لكن طريقة إدارتها تُعد الأسوأ، ما يهدد مستقبله كلاعب في فريق كبير ومنتخب مرموق.