في خطوة غير متوقعة، أعلن نادي برشلونة عن رحيل تياغو ألكانتارا عن منصب المساعد الفني للمدرب هانزي فليك، وذلك بعد أقل من شهر من انضمامه للجهاز الفني للفريق. ألكانتارا، البالغ من العمر 33 عاماً، كان قد أنهى مسيرته الكروية في تموز الماضي بعد انتهاء عقده مع ليفربول، ليعود إلى برشلونة حيث بدأ مسيرته المهنية، بهدف اكتساب الخبرة في مجال التدريب تحت قيادة هانزي فليك خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد.
ورغم الآمال الكبيرة التي علقت على عودة ألكانتارا إلى بيته القديم، إلا أن قرار رحيله السريع أثار العديد من التساؤلات. فقد أوضح فليك في تصريحاته أن العلاقة القوية بينهما كانت واضحة منذ البداية، وأن التواصل بينهما استمر حتى بعد رحيله عن ليفربول. وأشار فليك إلى أن ألكانتارا كان يهدف إلى أن يصبح مدرباً عظيماً في المستقبل، وأنه قد قدم الكثير للنادي خلال الفترة القصيرة التي قضاها، سواء داخل أو خارج الملعب. وأضاف فليك: "مساهمته كانت لا تُصدق، فهو يمتلك سمات إنسانية رائعة. يريد الآن التفرغ لعائلته، وهو أمر مفهوم للغاية".
مع رحيل ألكانتارا، سيحل أرناو بلانكو محله كأحد المدربين المساعدين لفليك في موسم 2024-2025. وكان بلانكو قد سبق له تدريب فريق برشلونة تحت 16 عاماً، مما يمنحه خبرة إضافية في التعامل مع الفريق الأول.
تجدر الإشارة إلى أن فليك تولى تدريب برشلونة هذا الصيف خلفاً لتشافي، ويعمل بجانبه فريق من المدربين المساعدين يتضمن ماركوس سورغ، وتوني تابالوفيتش، وهايكو ويسترمان، بينما يشرف جوليو توس على قسم التدريب البدني في النادي.
رحيل ألكانتارا السريع من الجهاز الفني يعكس مدى التحديات والتغيرات المستمرة التي يشهدها النادي الكتالوني، في ظل سعيه الدائم لاستعادة أمجاده وتحقيق البطولات.