1 قراءة دقيقة
29 Oct
رودري دخل التاريخ من باب الكرة الذهبية

رودريغو هيرنانديز كاسكانتي، المعروف بـ"رودري"، دخل تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه بعدما توج بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، ليصبح بذلك أول لاعب إسباني يحصد الجائزة منذ فوز الأسطورة لويس سواريز في عام 1960، وأول لاعب من الدوري الإنكليزي الممتاز ينال هذا التكريم منذ فوز كريستيانو رونالدو.

رحلة نجاح مع مانشستر سيتي

بدأت قصة رودري مع مانشستر سيتي في عام 2019، حينما صرح بيب غوارديولا عند انضمامه للفريق قائلاً: "رودري لا يرتدي أقراطاً ولا يملك وشوماً، وشعره مصفف بعناية. هذا يعكس أسلوبه في الملعب؛ فهو لاعب وسط يجسد مصلحة الفريق ككل، وسيلعب دوراً مهماً في فريقنا." وبالفعل، أثبت رودري تميزه بمهاراته ودوره الحيوي في الملعب، ملتزماً بدوره بعيداً عن الأضواء وبروح رياضية عالية.

أسلوب حياة بسيط وسجل أكاديمي مميز

يتميز رودري بتواضعه وابتعاده عن الأضواء، إذ لا يمتلك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وكرس جزءاً من دخله للأعمال الخيرية، متبرعاً بنسبة 25% من راتبه شهرياً. بعيداً عن الكرة، يهوى رودري الدراسة والطهي، وقد حصل على شهادة في الاقتصاد من جامعة كاستيلون، مما يعكس اهتمامه بتطوير نفسه خارج المستطيل الأخضر.

إنجازات وألقاب

رودري بات أحد أبرز لاعبي الوسط في العالم بفضل مسيرته الحافلة بالبطولات مع مانشستر سيتي والمنتخب الإسباني، وفيما يلي أهم إنجازاته:

البطولات:
الدوري الإنكليزي الممتاز (4 مرات)
كأس الرابطة الإنكليزية (مرتين)
السوبر الأوروبي
كأس إنكلترا 
الدرع الإنكليزي 
دوري أبطال أوروبا
كأس العالم للأندية
دوري الأمم الأوروبية
بطولة أمم أوروبا

جوائز فردية:
رجل المباراة في نهائي دوري أبطال أوروبا
أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا
أفضل لاعب في كأس العالم للأندية
أفضل لاعب في نهائي دوري الأمم الأوروبية
أفضل لاعب في أمم أوروبا
ضمن تشكيلة الموسم في دوري أبطال أوروبا ورابطة المحترفين الإنكليزية 

رودري وفينيسيوس: تنافس مستحق

لم يكن فوز رودري بالكرة الذهبية محض مصادفة، بل تتويجاً لمستوى مذهل قدمه سواء مع مانشستر سيتي أو المنتخب الإسباني، رغم الأداء الرائع الذي قدمه البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد. وبينما عبّر البعض عن انتقادهم لاختيار رودري بدلاً من فينيسيوس، أكد اللاعب الإسباني تواضعه قائلاً إن فوزه جاء بفضل العمل الدؤوب والتزامه نحو الفريق، مستحقاً كل فخر بهذا الإنجاز.

ختاماً، يثبت رودري أن البساطة والتواضع يمكنهما أن يتمازجا مع النجاح، ليتحول إلى رمز جديد للعزيمة والالتزام في عالم كرة القدم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.