عاد ساربروكين، فريق الدرجة الثالثة الألماني إلى الأضواء مجدداً بعد غياب لأكثر من ٦٠ عاماً قضاها بين المظاليم، وهو بعد أن أقصى العملاق البافاري نادي بايرن ميونخ من الدور الثاني من مسابقة كأس ألمانيا بنتيجة(٢-١)، تابع مشواره الناجح وتغلب على فرانكفورت في دور الستة عشر بنتيجة (٢-٠)، كما أطاح ببروسيا مونشنغلادباخ بهدف نظيف سجله في الوقت المحتسب بدل الضائع ووصل الى الدور نصف النهائي لمواجهة كايزر سلاوترن من الدرجة الثانية.
الجدير ذكره ان ساربروكين، كان نجم مسابقة الكأس في عام ٢٠٢٠، بعد أن بات أول فريق من الدرجة الرابعة يصل إلى نصف نهائي كأس ألمانيا ليخسر أمام باير ليفركوزن بثلاثية ويخرج، وهو خلال مشواره، أطاح بفريقين من الدوري الألماني (فورتونا دوسلدورف وكولونيا) وفريقين من الدرجة الثانية (كارلسروه ويان ريغنسبورغ).
وساربروكين كان أحد الفرق الألمانية المميزة، خاصة عندما مدّ المنتخب الألماني بلاعبين كانوا اساس فوز ألمانيا بكأس العالم عام ١٩٥٤ في سويسرا ضد المجر،ولكن انجازهم التاريخي كان فوزهم على ريال مدريد الذي كان يضم بوشكاش وتشيبور وهيدجيكوتي، برباعية نظيفة في البرنابيو.
كما لعب النادي ضمن فرق الدرجة الثانية الفرنسية عام ١٩٤٨ كضيف وفاز ببطولتها، ولكن الإتحاد الفرنسي لم يقبل تسجيله كناد فرنسي، الأمر الذي دفعه عام ١٩٥٠ الى اختراع ما يسمى بكأس سارلاند الدولية، وهي مسابقة غير رسمية خصصت مليوني فرنك للفائز، وضمت ١٥ فريقًا من أهم فرق النمسا والدانمارك والسويد ويوغسلافيا وسويسرا وفرنسا، لتصبح في الواقع مسابقة كأس أوروبا. وافتتح الفريق المسابقة بفوزه على رين (٤-٠)، وهي مقدمة لسلسلة من النتائج المميزة التي سمحت لهم بالفوز بالنسخة الأولى والوحيدة من الكأس، لأنه في صيف عام ١٩٥١ تم قبولهم من قبل ألمانيا في بطولاته الوطنية.
وارتفعت شهرة الفريق بشكل كبير بعد فوزهم المدوي على ليفربول في الأنفيلد في أيار ١٩٥٠ بنتيجة (٤-١) سجل منها مهاجمهم هربرت بينكيرت ثلاثية، في مباراة أذيعت على الهواء مباشرة. ثم أكملوا سلسلة انتصاراتهم بفوزهم الشهير على فريق كتالوني ضم لاعبين من برشلونة وإسبانيول ومدريد، في ملعب "تشامارتين".
في سان سيرو، كانت نهاية فريق الحلم لانه بعد فوزه على فريق ميلان الذي ضم نوردال وليدهولم وسكيافينو بنتيجة (٤-٣)، خسروا مباراة الإياب بنتيجة (١-٤).
وبسبب ما يسمى بقانون سار في عام ١٩٥٥، ضُمت المنطقة التي ينتمي اليها الفريق إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية اعتبارا من ١ كانون الثاني ١٩٥٧، وتدريجياً نسيت أوروبا ذلك الفريق الاستثنائي، والذي يقاتل حالياً من أجل البقاء في دوري الدرجة الثالثة الألماني.