منذ عام 2011، يشتهر المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بارتدائه اللون الأسود، مما أثار العديد من التساؤلات حول سر هذا الاختيار. وُلد سيميوني في 28 نيسان 1970 في بوينس آيرس، ليصبح واحدًا من أبرز الشخصيات في عالم كرة القدم، سواء كلاعب أو كمدرب.
بدأ سيميوني مسيرته كلاعب، حيث تميز بشغفه وروحه القتالية في مركز الوسط الدفاعي. لعب لعدد من الأندية الكبرى، منها إشبيلية وأتلتيكو مدريد وإنتر ميلان ولاتسيو، وحقق ألقابًا بارزة، من بينها كوبا أميركا مع منتخب الأرجنتين.
بعد اعتزاله اللعب، انتقل سيميوني إلى عالم التدريب، وحقق نجاحات ملحوظة مع أتلتيكو مدريد منذ توليه المهمة في 2011. قاد الفريق لتحقيق العديد من الألقاب المحلية والدولية، منها:
الدوري الإسباني (لا ليغا): 2013-2014، 2020-2021
كأس ملك إسبانيا: 2012-2013
الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً): 2011-2012، 2017-2018
كأس السوبر الأوروبي: 2012، 2018
كأس السوبر الإسباني: 2014
وصيف دوري أبطال أوروبا: 2013-2014، 2015-2016
تحت قيادته، يتميز أتلتيكو مدريد بأسلوبه الدفاعي المنظم وروح القتال، وهو ما ساهم في تحقيق إنجازات كبيرة. سيميوني حصل أيضًا على العديد من الجوائز الفردية، بما في ذلك:
أفضل مدرب في الدوري الإسباني: عدة مرات
أفضل مدرب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) في 2016
تشير التقارير إلى أن سيميوني بدأ ارتداء الأسود كتعويذة بعد فوز أتلتيكو مدريد في نهائي الدوري الأوروبي عام 2012، حيث كان يرتدي بذلة سوداء في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 3-0 على أتلتيك بلباو. كما أن سيميوني يفضل تجنب الأبيض لأنه يذكّره بالمنافس التقليدي ريال مدريد، ويعبر عن تفضيله للألوان الداكنة.
إنجازات سيميوني مع أتلتيكو مدريد أعادت الفريق إلى مصاف الكبار في أوروبا، وكسر هيمنة ريال مدريد وبرشلونة على الدوري الإسباني. سيميوني، الذي يرتبط باللون الأسود، يبقى شخصية بيضاء بارزة في تاريخ كرة القدم.