1 قراءة دقيقة
26 Sep
صراع الأهلي والزمالك في الرياض

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم المصرية والعربية إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الجمعة المقبل، حيث سيشهد ملعب "المملكة أرينا" مواجهة جديدة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ضمن منافسات كأس السوبر الأفريقي لكرة القدم. هذه المواجهة المنتظرة تأتي في ظروف متباينة للفريقين، إلا أن "مباراة القمة" بين الغريمين دائمًا ما تحمل الإثارة وتكون محط أنظار الجماهير.

الزمالك كان السبّاق في الوصول إلى الرياض يوم الثلاثاء، بينما تأخر وصول الأهلي حتى مساء الأربعاء، في خطوة تؤكد أهمية المباراة لكلا الفريقين، لا سيما أنها ستكون المواجهة الثانية بينهما في تاريخ السوبر الأفريقي بعد مرور ثلاثين عامًا على النسخة الأولى التي شهدت تتويج الزمالك بهدف أيمن منصور في عام 1994.

يدخل الأهلي المباراة بعد تتويجه بدوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية عشرة في تاريخه في أيار الماضي، فيما يتطلع إلى تعزيز رقمه القياسي في السوبر بتحقيق لقبه التاسع. في المقابل، يسعى الزمالك إلى إحراز لقبه الخامس في هذه البطولة بعد أن توج بها في أعوام 1994 و1997 و2003 و2020.

وفي إحصائية تاريخية للمواجهات بين الفريقين في البطولات الأفريقية، تواجه الأهلي والزمالك في 10 مناسبات سابقة، حيث حقق الأهلي الفوز في 6 منها مقابل فوز وحيد للزمالك و3 تعادلات. وتبقى أبرز تلك المواجهات هي نهائي دوري أبطال أفريقيا 2020 الذي عُرف بـ"نهائي القرن" والذي انتهى بفوز الأهلي 2-1.

الفريقان يدخلان المباراة في ظروف مختلفة، فالأهلي يعيش حالة من الاستقرار بعد تحقيقه لقب الدوري المصري، بينما اكتفى الزمالك بالمركز الثالث. كما فضّل الأهلي الانسحاب من كأس مصر لإراحة لاعبيه، فيما خرج الزمالك من المسابقة نفسها بعد خسارته أمام طلائع الجيش.

وعلى صعيد الانتقالات، أجرى كلا الفريقين بعض التغييرات في صفوفهما. الأهلي استغنى عن محمد عبد المنعم لصالح نيس الفرنسي وأليو ديانغ للخلود السعودي، كما أعير أحمد عبد القادر لقطر القطري، بينما ضم الثنائي المغربي يحيى عطية الله وأشرف داري. أما الزمالك فقد استقطب البولندي كونراد ميخالاك والمغربي محمود بنتايك، إلى جانب الفلسطيني عمر فرج.

مارسيل كولر، مدرب الأهلي السويسري، شدد على أهمية السوبر الأفريقي، واصفًا إياه بالبداية الحقيقية للموسم الجديد للفريق، مؤكدًا أن فريقه سيبذل قصارى جهده لتحقيق اللقب وإسعاد الجماهير.

على الجانب الآخر، عبّر جوزيه غوميز، مدرب الزمالك البرتغالي، عن ثقته الكبيرة في لاعبيه لتحقيق نتيجة إيجابية، مشيرًا إلى أن الفريق يتحسن بشكل تدريجي مع بداية الموسم.

هذه القمة المرتقبة تأتي بعد تأهل الفريقين لدور المجموعات في البطولات الأفريقية للأندية، حيث تأهل الأهلي لدور المجموعات بدوري الأبطال على حساب غورماهيا الكيني، بينما تأهل الزمالك لمجموعات الكونفدرالية بفوزه على فريق البوليس الكيني.

ختامًا، أكد أحمد مصطفى "زيزو"، نجم الزمالك الدولي، أن المباراة ستكون فرصة لتحقيق إنجاز جديد وإسعاد جماهير الزمالك، خاصةً إذا جاء الفوز على حساب الأهلي، مما يجعل السعادة مضاعفة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.