1 قراءة دقيقة
30 Jun
عادل الشاذلي من عالم النسيان إلى الشهرة

مرّ عادل الشاذلي، لاعب كرة القدم التونسي المعتزل، بظروف مادية صعبة أجبرته على العمل في مجالات خارج كرة القدم، بل وحتى الاقتراض لتوفير قوت عيش عائلته.

لكنه لم ييأس، ففي عام 2021، مدّ له الفرنسي ويلي سانيول، الذي سبق وأن لعب معه في نادي سانت إتيان، يد العون وضمه إلى الجهاز الفني للمنتخب الجورجي كمدرب مساعد أول.

وقد أثمر هذا التعاون إنجازًا تاريخيًا، حيث تأهل المنتخب الجورجي إلى دور ال16 من كأس أمم أوروبا 2024 في أول مشاركة له في البطولة، وذلك بعد فوزه على المنتخب البرتغالي القوي.

تجسد قصة الشاذلي درسًا هامًا في المثابرة والعزيمة، فلم يستسلم للظروف الصعبة، بل واصل العمل والسعي حتى حقق النجاح.

بدأ الشاذلي مشواره الكروي الاحترافي مع فريق سانت إتيان الفرنسي عام 1995، بعدما أثبت كفاءته في فريق الشباب بالنادي.

وقضى الشاذلي عامين مع الفريق، قبل أن ينضم في صفقة مجانية لفريق سوشو الفرنسي، الذي دافع عن ألوانه حتى عام 2004، لينتقل بعدها لفريق إيستر.

ولم يمكث اللاعب التونسي طويلا مع إيستر، لينتقل عام 2005 لفريق نورنبيرغ الألماني، ثم إلى سيون السويسري في العام التالي.

وحط الشاذلي الرحال عام 2007 في المنطقة العربية، حيث دافع عن ألوان فريق الشعب الإماراتي، لكنه عاد سريعا لإيستر الذي لعب في صفوفه لمدة عامين.

وفي تجربته الثانية بالملاعب العربية، لعب الشاذلي لفريق النجم الساحلي التونسي ما بين عامي 2010 و2012، ثم أنهى مسيرته مع كرة القدم مع فريق الرجاء البيضاوي المغربي عام 2013.

وخلال مشواره داخل المستطيل الأخضر، توج الشاذلي مع منتخب تونس بلقبه الوحيد في كأس الأمم الأفريقية عام 2004، كما حصل على لقب كأس فرنسا مع سوشو، والدوري المغربي مع الرجاء.

لا شك أن تأهل المنتخب الجورجي إلى الدور ثمن النهائي من يورو 2024 يُعدّ إنجازًا عظيمًا يُسجّل في تاريخ كرة القدم الجورجية، وسيكون له أثر إيجابي كبير على تطوير اللعبة في البلاد.

وإلى جانب إنجازه الكروي، يُعدّ الشاذلي قدوة يُحتذى بها في المثابرة والعزيمة، وسيرته تُلهم الشباب على السعي لتحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.