عظمة على عظمة....نادي القرن في عيده ال118

في مثل هذا اليوم منذ 118 عامًا، وُلد ناد لم يكن يدري مؤسسوه أنه سيتحول إلى أحد أعظم أندية كرة القدم في العالم. إنه النادي الأهلي المصري، "ملك البطولات" وسيد القارة السمراء، الذي لم يكن في بدايته سوى فكرة وطنية نبيلة.

بدأت الفكرة في عام 1905 على يد عمر لطفي بك، رئيس "نادي طلبة المدارس العليا"، وهو إطار وطني هدف إلى توحيد صفوف الشباب المصري المثقف في مواجهة الاحتلال البريطاني. ولم تقتصر رؤيته على العمل الوطني فحسب، بل اقترح تأسيس نادٍ رياضي يكون بمثابة مظلة لهؤلاء الشباب، وذلك بدعم من الزعيم مصطفى كامل، رفيق دربه، وبمساندة نخبة من الشخصيات المصرية البارزة.

ومنذ لحظة التأسيس الفعلي عام 1907، كتب الأهلي فصولاً متواصلة من المجد، جعلته يتربع على عرش البطولات المحلية والقارية. فقد تُوّج "القلعة الحمراء" بـ154 بطولة حتى اليوم، بينها 44 لقبًا في الدوري المصري الممتاز، و39 كأس مصر، و15 كأس سوبر محلي، و7 ألقاب لبطولة السلطان حسين، إلى جانب 16 لقبًا لدوري منطقة القاهرة، ولقب واحد في كأس الجمهورية العربية المتحدة، ولقب وحيد في كأس الاتحاد المصري.

أما على الصعيد القاري، فالأهلي هو سيد إفريقيا دون منازع، بحصيلة بلغت 26 لقبًا، منها 12 لقبًا في دوري أبطال إفريقيا (1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2023، 2024)، و4 ألقاب في كأس الكؤوس الإفريقية (1984، 1985، 1986، 1993)، و8 ألقاب في السوبر الإفريقي (2002، 2006، 2007، 2009، 2013، 2014، 2020، 2021)، إضافة إلى لقب وحيد في الكونفدرالية الإفريقية عام 2014، وآخر في كأس الأفرو آسيوية عام 1998.

وعلى الصعيد العربي، ظفر الأهلي ببطولة الأندية العربية أبطال الدوري مرة واحدة، وببطولة أبطال الكؤوس مرة واحدة، وكأس النخبة العربية مرتين، كما تُوّج بكأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادي مرة واحدة فقط.

ولم يتوقف التميز عند القارة، فقد رفع الأهلي راية العرب عاليًا في كأس العالم للأندية، حيث توج بالميدالية البرونزية أربع مرات، في إنجاز لم يسبقه إليه نادٍ عربي أو إفريقي.

هكذا، لا يُعد يوم 24 نيسان مجرد ذكرى لتأسيس نادٍ رياضي، بل هو ولادة ملحمة رياضية ووطنية مستمرة، تتحدث عنها الألقاب، وتوثقها ذاكرة الملاعب، ويرويها جمهور صنع من الأهلي أسطورة خالدة في تاريخ الرياضة العالمية.