تتجسد في غابي توماس، العداءة الأميركية البالغة من العمر 27 عامًا، صورة متكاملة للنجاح الرياضي والأكاديمي. توجت توماس بذهبية سباق 200 متر في أولمبياد باريس 2024، وأضافت هذا الإنجاز إلى رصيدها المميز الذي يضم ميداليتين من أولمبياد طوكيو 2020. ولكن ما يميز قصة غابي توماس ليس فقط نجاحها في الرياضة، بل مسيرتها الأكاديمية المبهرة.
غابي ليست مجرد رياضية، فهي خريجة جامعة هارفارد، حيث تخصصت في علم الأعصاب، ولم يتوقف شغفها عند هذا الحد، بل واصلت تعليمها وحصلت على درجة الماجستير في علم الأوبئة وإدارة الرعاية الصحية من جامعة تكساس. توماس أوضحت أن دافعها لدراسة علم الأعصاب جاء نتيجة لمعاناة شقيقها من التوحد، مما يعكس مدى ارتباطها بالعلم واستخدامه لتحسين حياة من حولها.
ما يلفت النظر حقًا في قصة توماس هو توازنها المثالي بين الرياضة والعلم. بعد فوزها بميداليتين في أولمبياد طوكيو، بادرت بإجراء مكالمة هاتفية مع والدتها، وأخبرتها: "أمي، لقد فزت بميداليتين." لتجيبها والدتها بكل هدوء: "هذا رائع يا عزيزتي، متى يبدأ الفصل الدراسي؟" هذه الكلمات البسيطة تعكس مدى أهمية التعليم والدراسة في حياة توماس، بل وتؤكد أن التميز في أي مجال لا يلغي أهمية السعي نحو المعرفة.