1 قراءة دقيقة
02 May
فاردي رمز الوفاء

أصبح جيمي فاردي بلا شك، واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ ليستر سيتي، النادي الذي تأسس عام 1884 ويبلغ عمره 140 عاماً بالتمام والكمال.

في موسم 2013-2014، شهدت ليستر سيتي بفضل فاردي أحد أصعب الفترات في الدوري الممتاز، إذ احتل الفريق المركز الأخير، لكنهم تمكنوا من البقاء في اللحظات الأخيرة بمساهمة فعالة من فاردي.

في موسم 2015-2016، قاد فاردي الفريق للفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز "البريميرليغ"، في واحدة من أكبر مفاجآت هذا الدوري المليء بالغرائب والعجائب وهو إنجاز كبير يحسب له، لأن اكثر المتفائلين لم يتوقع هذا الامر، حتى مكاتب المراهانات اعطتهم بنسبة 1/5000، للفوز بالبطولة.

تلقى فاردي عروضاً من عدة أندية إنكليزية كبرى، بما في ذلك آرسنال، حيث سعى بشدة وقتها آرسين فينغر لضمه لصفوف المدفعجية لكنه قرّر البقاء مع ليستر.

رفض فاردي الانتقال لاي نادٍ آخر، وأصر على استكمال مسيرته مع "الثعالب" وقاد فريقه مجدداً بعد رحيل نغولو كانتي ورياض محرز وداني درينكووتر للتأهل لربع نهائي دوري ابطال اوروبا في أول مشاركة أوروبية في تاريخ فريقه.

حقق فاردي العديد من الإنجازات، بما في ذلك فوزهم بكأس إنكلترا عام 2021، مع المدرب الايرلندي الشمالي بريندن رودجرز للمرة الأولى في تاريخهم.

بعد ذلك حقق ليستر انجازاً نوعياً تمثل بالفوز بالدرع الخيرية. وتخطى فاردي حاجز المئة هدف في البريميرليغ. لكن الأمور بدأت تتراجع مع تفريط الإدارة في العديد من النجوم حتى حدث ما كان الجميع يخشاه وهبط الفريق إلى الدرجة الأولى بشكل مأساوي ليصبح ثاني فريق يفوز بالدوري الممتاز ثم يهبط إلى الدرجة الأدنى وذلك بعد بلاكبيرن روفرز.

رغم تفريط النادي في العديد من النجوم، حيث انتقل جايمس ماديسون الى توتنهام وهارفي بارنز الى نيوكاسل ويوري تليمانس لأستون فيلا ودانيال أماراتي الى بشيكتاش والمدافع ساغلار ساينكو لفنربخشه وجوني إيفانز لمانشستر يونايتد، بقي فاردي يكافح مع الثعالب للعودة للدوري الممتاز، وهذا ما حصل.

تحول فاردي إلى رمز في ليستر وأسطورة في تاريخ النادي، بفضل وفائه وانتمائه اللا مثيل له.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.