تداولت وسائل الإعلام مؤخرًا صورًا للاعبي فريق فلامنغو وهم يرتدون أقنعة الأوكسجين بعد مباراتهم ضد فريق بوليڤار في العاصمة البوليفية لاباز، ضمن بطولة كوبا ليبرتادوريس. المباراة شهدت خسارة فلامنغو بهدف نظيف سجله برونو ساڤيو، مما أعاد إلى الأذهان التحديات الفريدة التي يواجهها أي فريق يلعب هناك.
الجدير ذكره أن العاصمة البوليفية تقع على ارتفاع يزيد عن 3600 متر فوق سطح البحر، مما يجعل الأجواء هناك صعبة للغاية بسبب نقص الأوكسجين. وقد اعتبر العديد من اللاعبين والمراقبين أن اللعب في هذا الملعب يشكل "كابوسًا" حقيقيًا، نتيجة الظروف البيئية القاسية التي تؤثر بشكل كبير على الأداء البدني.
تاريخيًا، يُعرف منتخب بوليفيا بقدرته على تحقيق نتائج غير متوقعة في تصفيات البطولات الكبرى عندما يلعب على ملعبه. على سبيل المثال، في تصفيات مونديال 2010، رغم خسارة بوليفيا في ست من آخر ثماني مباريات، إلا أنها تمكنت من تحقيق فوز ساحق على الأرجنتين 6-1 وهزمت البرازيل 2-1 في المباريات التي أقيمت في العاصمة.
في سنة 2013، عانى ليونيل ميسي من تأثير نقص الأوكسجين بعد مباراة الأرجنتين وبوليفيا، بينما تعرض أنخيل دي ماريا لأزمة تنفسية خلال نفس اللقاء. وفي 2017، نشر نيمار صورًا للاعبي منتخب البرازيل وهم يرتدون أقنعة الأكسجين بعد المباراة، واصفًا الأجواء بأنها "غير إنسانية". الجدير بالذكر أن البرازيل لم تتمكن من الفوز على بوليفيا في لا باز لأكثر من 37 عامًا.
بسبب الظروف الصعبة، قررت "فيفا" في عام 2008 منع إقامة المباريات الرسمية في المدن التي يتجاوز ارتفاعها 2000 متر فوق سطح البحر. إلا أن الضغوط الكبيرة من اتحادات أميركا الجنوبية أدت إلى تراجع الاتحاد الدولي عن هذا القرار، مما أبقى الوضع كما هو.