في نهائي سباق 200 متر فراشة في أولمبياد بكين 2008، واجه السباح الأميركي مايكل فيليبس تحديًا غير متوقع عندما تسربت مياه المسبح المحتوية على الكلور إلى عينيه بعد مرور حوالي 20 متر فقط من البداية، مما أفقده القدرة على الرؤية بشكل واضح.
في ظروف كهذه، قد يشعر أي سباح آخر بالخوف من الاستمرار في السباق بعيون مغمضة، خوفًا من الاصطدام بنهاية المسبح أو الخروج عن المسار المحدد.
لكن فيليبس لم يكن كأي سباح آخر، فقد كان يعرف عدد التجديفات التي يحتاجها لكل دورة للوصول إلى حافة المسبح. وبفضل هذا التدريب الدقيق والانضباط الذهني، تمكن فيليبس من إكمال السباق بعيون مغمضة، ليحقق الميدالية الذهبية ويحطم الرقم القياسي في ذات الوقت.
وعند نهاية السباق، نزع فيليبس نظارته ولم يكن يعلم ما ترتيبه أو الرقم الذي حققه. إلا أن النتيجة كانت واضحة للجميع.
مايكل فيليبس سجل اسمه في التاريخ كأحد أعظم السباحين، ليس فقط بفضل إنجازاته العديدة، بل أيضًا بفضل قدرته على التغلب على الظروف الصعبة بأعصاب فولاذية.