1 قراءة دقيقة
07 Sep
قصة الديربي الأكثر إثارة في الكالتشيو

لطالما كانت المنافسة بين ناديي لاتسيو وروما من أشرس المواجهات في كرة القدم الإيطالية، حيث يحمل الديربي طابعاً خاصاً يتخطى حدود المنافسة الرياضية، ليصبح تحدياً ثقافياً واجتماعياً. في موسم 2009-2010، قدمت جماهير لاتسيو مثالاً حيّاً على هذا الصراع التاريخي، حيث أظهرت استعدادها للتضحية ببقاء فريقها في الدرجة الأولى فقط لمنع غريمهم التقليدي، روما، من الفوز بلقب الدوري الإيطالي.

احتفال استفزازي وشتائم تاريخية

في الديربي الذي جمع الفريقين ضمن جولات الحسم على لقب الدوري، خسر لاتسيو أمام روما بنتيجة 2-1، ليحتفل فرانشيسكو توتي، قائد روما، بطريقة استفزازية أمام جماهير لاتسيو، ملوحاً لهم بإشارة أن فريقهم سيتجه إلى الهبوط. جاء رد جماهير لاتسيو على تلك الإشارة سريعاً وقاسياً، حيث هتفوا ضد روما بعبارة: "السكوديتو في أحلامكم، أوشفيتز هي بلدكم"، في إشارة إلى التوتر العميق بين الجماهير.

سقوط روما وتفضيل هبوط لاتسيو

بعد تلك المواجهة، خسر روما مباراته التالية أمام سامبدوريا بنتيجة 2-1، ليستعيد إنتر ميلان صدارة الدوري. وفي المواجهة الحاسمة التالية، كان على لاتسيو مواجهة إنتر ميلان في مباراة حاسمة لبقائهم في السيري A. إلا أن المفاجأة جاءت من جماهير لاتسيو التي طالبت لاعبيها علناً بخسارة المباراة، حتى لا يهدي فوزهم لقب السكوديتو لروما. بل إن الجماهير لم تكتفِ بالتشجيع ضد فريقها، بل هددت اللاعبين في حال تحقيقهم الفوز.

احتفالات غريبة وتصريحات لا تصدق

انتهت المباراة بفوز إنتر ميلان 2-0، ليضمن اللقب لصالحه، بينما احتفلت جماهير لاتسيو بالخسارة وحملت لافتات تسخر من هزيمة فريقهم، وكان أشهرها "OH NOOOO". المدافع السابق لإنتر ميلان عبر عن دهشته مما حدث، قائلاً: "لعبنا وكأننا في السان سيرو، لم أصدق ما رأيت، جمهور يهتف ضد فريقه الذي سيهبط، لم أرى شيئاً كهذا في حياتي."

عداوة أبدية

كانت تلك المباراة خير دليل على مدى العداء الذي يحمله مشجعو لاتسيو لروما، حتى أن بعض جماهير لاتسيو صرحوا بأنهم يفضلون الهبوط إلى السيري B على رؤية روما يتوج بلقب السكوديتو. هذا العداء المتبادل يظل حتى اليوم من أبرز ملامح الديربي الإيطالي، وهو ما يجعل هذه المواجهة واحدة من أكثر المباريات المنتظرة والمثيرة على مدار كل موسم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.