أشعل حفل ختام الألعاب الأولمبية في باريس فتيل الجدل مجددًا، بعد أن أثار حفل الافتتاح موجة من الانتقادات بسبب ما وصفه البعض بـ"العروض غير اللائقة". هذه المرة، كان البطل هو "كائن غريب" ظهر في ختام الحفل، مما أثار حيرة واستياء الكثيرين.
هذا الكائن، الذي غطى جسمه بالأشواك والذهب، وصفه البعض بأنه رمز للشر، واعتبروا ظهوره غير مناسب في حفل احتفالي كحفل ختام الألعاب الأولمبية. وانتشرت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تساءلت عن مغزى هذا الكائن الغريب ودور في الحفل.
حاول منظمو الحفل تفسير هذا الظهور الغريب، فأشاروا إلى أن هذا الكائن مستوحى من عدة مصادر تاريخية وفنية فرنسية. فحسب موقع "إن بي سي"، فإن الشكل الخارجي للكائن مستوحى من تمثال برونزي يمثل "الحرية" ويعلو عامود تموز في ساحة الباستيل بباريس. كما أشار المنظمون إلى أن الإلهام الآخر كان كبسولة "الرحالة الذهبي" التي أطلقتها الولايات المتحدة إلى الفضاء في السبعينيات، والتي حملت رسالة من الحضارة الإنسانية إلى الكائنات الفضائية المحتملة.
رغم هذا التفسير، فإن الكثيرين لم يقتنعوا به، واعتبروا أن هذا التفسير لا يبرر ظهور كائن غريب ومخيف في حفل عالمي. واعتبر البعض أن هذا الأمر يعكس رغبة المنظمين في فرض رؤية فنية خاصة بهم، حتى لو كانت على حساب تقاليد الألعاب الأولمبية وقيمها.
يبقى هذا الجدل مفتوحًا، فهل كان ظهور هذا الكائن محاولة مبتكرة لتقديم رؤية فنية جديدة، أم أنه كان خطأ فادحًا أفسد بهجة الحفل؟.