في حوار مؤثر، كشف المهاجم الإنكليزي أندي كارول، البالغ من العمر 35 عامًا، عن تجربته غير التقليدية مع نادي بوردو الفرنسي، الذي يعاني من أزمة مالية طاحنة أدت إلى هبوطه للدرجة الرابعة في الدوري الفرنسي. قال كارول بصراحة: "أدفع من جيبي الخاص للعب مع بوردو، الأمر لا يتعلق بالمال، ولا يهمني المستوى الذي ألعب فيه، فأنا سعيد فقط بلعب كرة القدم".
كارول، الذي كان أغلى لاعب إنكليزي عندما انضم إلى ليفربول في عام 2015، يعيش حاليًا حياة مغايرة تمامًا. فبعد مغادرته نادي أميان الفرنسي، وجد نفسه يبحث عن فرصة جديدة لمواصلة مسيرته الكروية، حتى انضم لنادي بوردو الذي يقبع في الدرجات الدنيا بسبب ديونه المتراكمة. يحصل كارول الآن على راتب بسيط قدره 3500 يورو شهريًا، ويضطر إلى إضافة بعض المال من جيبه الخاص لتغطية نفقات التنقل والتدريب. من جانبه، يواجه بوردو تحديًا كبيرًا بعدما تخلّى عن لاعبيه وملعبه محاولاً بناء مستقبله من الصفر.
ورغم تلك الظروف الصعبة، كان اللقاء الأول بين كارول وبوردو بداية واعدة. ففي أول مباراة له مع الفريق، دخل كارول كبديل في الشوط الثاني، ليتمكن من تسجيل هدفين ويقود فريقه لتعادل مثير 2-2 أمام نادي شاتوبريان، بعد أن كان متأخرًا بهدفين نظيفين.
هذه القصة تلخص الرغبة في البقاء والإصرار على النجاح، حيث استطاع كل من كارول وبوردو أن يثبتا أن العودة من "الموت" ممكنة بالعزيمة والتفاني، ليكتب كلاهما فصلًا جديدًا في مسيرتهما نحو التعافي والنجاح.