1 قراءة دقيقة
05 Aug
لماذا أوقفت الأولمبياد استخدام "الخوذة الواقية" في الملاكمة؟

الملاكمة تعتبر من الرياضات البارزة في الألعاب الأولمبية، حيث شهدت أول ظهور لها في دورة الألعاب الأولمبية في سانت لويس عام 1904، وكانت مقتصرة على الذكور فقط حتى أولمبياد لندن 2012 عندما شاركت النساء لأول مرة في الحلبة.

كانت الخوذات الواقية جزءاً أساسياً من تجهيزات الملاكمين في الأولمبياد، حيث تم تطبيق استخدامها لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984 بعد حادثة وفاة الملاكم الكوري كيم دوك كو عام 1982، الذي لقي حتفه بعد نزال ضد راي مانشيني إثر تلقيه لكمة قاتلة على الرأس. هذا الحادث المؤسف دفع اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) إلى فرض ارتداء الخوذات الواقية لحماية الرياضيين.

ولكن، منذ أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، قررت اللجنة الأولمبية الدولية إلغاء هذا الإجراء الوقائي لفئة الرجال. جاء هذا القرار بناءً على دراسة أجراها معهد الرياضة العالمي، أظهرت أن الملاكمين الذين لا يرتدون خوذات واقية كانوا أقل عرضة للإصابة بالارتجاجات. كما أشار عبد الحميد خضري، رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA)، إلى أن انقطاعات القتال انخفضت بنسبة 43% بدون خوذات واقية، وانخفضت الضربات على الرأس بنسبة 16%.

ورغم هذه التغييرات، لا تزال الخوذات الواقية إلزامية لفئات النساء، حيث اقتصرت الدراسة التي استندت إليها اللجنة الأولمبية الدولية على الرجال فقط.
بهذا، تستمر اللجنة الأولمبية الدولية في سعيها لتحسين سلامة الملاكمين، معتمدة على الدراسات والأبحاث العلمية لتحديد أفضل الممارسات في هذا المجال.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.