كشف لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الحالي، عن تفاصيل تعامله مع الفاجعة التي ألمّت به بفقدان ابنته زانا، التي توفيت عن عمر يناهز 9 سنوات في عام 2019 بعد صراع مع سرطان العظام.
إنريكي ظهر في فيلم وثائقي بعنوان "ليست لديك فكرة" (You Haven’t Got a Clue)، حيث تناول جوانب من حياته الشخصية والمهنية، وتحدث بتأثر شديد عن ابنته زانا وكيف أنه يظل يعتبرها جزءاً حياً من حياته رغم رحيلها.
في إحدى أكثر اللحظات تأثيراً من الفيلم، أوضح إنريكي: "هل يمكنني اعتبار نفسي محظوظاً أو غير محظوظ؟ أعتبر نفسي محظوظاً جداً. ابنتي زانا عاشت معنا 9 سنوات رائعة. لدينا آلاف الذكريات عنها، ومقاطع فيديو وأشياء لا تصدق." وأضاف قائلاً: "في كل مرة نتحدث عنها، نضحك ونتذكر، لأنني أعتقد أن زانا لا تزال ترانا. إنها ليست هنا جسدياً، لكنها معنا روحياً."
إنريكي، الذي ترك منصبه كمدرب للمنتخب الإسباني في يونيو 2019 لأسباب شخصية، عاد بعد شهرين ليعلن بحزن وفاة ابنته، معبراً عن حبه العميق لها، وكيف أنها ما زالت حاضرة في ذاكرة العائلة. واستمر في إشادة بذكراها حتى بعد تعادل منتخب إسبانيا مع ألمانيا في مونديال قطر 2022، قائلاً: "زانا لا تزال معنا كل يوم."
زانا، التي عانت من نوع نادر من السرطان يعرف باسم ساركوما العظام، رحلت في سن مبكرة بعد معركة استمرت 5 أشهر، لكن إرثها وذكرياتها تستمر في إلهام إنريكي وأسرته، الذين يصرون على إبقاء روحها حية في حياتهم اليومية.