في تصريحات ملهمة تعكس روح العطاء والتواضع، قال النجم السنغالي ساديو ماني: "لماذا أريد 10 سيارات فيراري، و20 ساعة ماسية وطائرتين؟ كيف سيساعد ذلك العالم! لقد كنت أتضور جوعًا في صغري، وعملت في الحقول، ولعبت حافي القدمين، الآن أريد مساعدة السكان المحليين".
هذه الكلمات ليست مجرد تصريحات، بل هي واقع عاشه ويعيشه ماني من خلال أعماله الخيرية التي شملت مسقط رأسه، قرية "بامبالي" التابعة لمدينة سيديو السنغالية. هذه القرية كانت تعاني من غياب مستشفى، وهو الأمر الذي تسبب في وفاة العديد من السكان بسبب عدم توفر الرعاية الطبية المناسبة، بما في ذلك والد ساديو ماني نفسه.
لم يقف ماني مكتوف الأيدي أمام هذه المأساة، بل قام ببناء مستشفى في القرية، ليضمن حصول السكان على الرعاية الصحية التي كانوا يفتقدونها. لم يتوقف عند هذا الحد، بل بنى أيضًا مدرسة حديثة وقدم لكل طالب فيها جهاز حاسوب محمول، وأنشأ ملعبًا رياضيًا، وقدم معدات رياضية لجميع أطفال القرية. كما قام بتأمين شبكة اتصال من الجيل الرابع للقرية بأكملها، إضافة إلى منح كل شخص في المنطقة الفقيرة 70 يورو شهريًا.
بلغت تبرعات ماني لبناء المدرسة حوالي 350 ألف دولار، وخصص 693 ألف دولار لبناء المستشفى. كما تبرع بمبلغ 45 ألف يورو لمساعدة المصابين بفيروس كورونا.
وفي ختام حديثه، أكد ماني على أهمية الحفاظ على التواضع وعدم التغير عندما يصبح الإنسان نجمًا وثريًا، قائلاً: "ما زلت فتى قادمًا من القرية، ولا أعتقد أنني تغيرت كثيرًا".
ساديو ماني لا يزال يثبت يومًا بعد يوم أنه ليس فقط نجمًا في كرة القدم، بل أيضًا نجمًا في سماء الإنسانية.