يبدو أن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم في طريقه لتعيين مدرب أجنبي جديد لقيادة منتخب الأسود الثلاثة بعد إقالة المدرب غاريث ساوثغيت عقب نهاية بطولة "يورو 2024". ووفقًا لتقارير إعلامية، تصدر كل من الألماني توماس توخيل، المدرب السابق لتشيلسي وبايرن ميونخ، والإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي، قائمة المرشحين لهذا المنصب.
شبكة "سكاي سبورتس" أكدت أن توخيل يجري حاليًا محادثات متقدمة مع الاتحاد الإنكليزي، وأنه الخيار الأول لتولي قيادة المنتخب. رغم أن بعض التفاصيل المتعلقة بعقده لا تزال غير محسومة، إلا أن المفاوضات قد تنتهي قريبًا، خاصة أن الاتحاد الإنكليزي لن يضطر لدفع أي تعويضات للنادي الألماني بايرن ميونخ، حيث أن توخيل لا يشغل أي منصب حاليًا بعد رحيله عن النادي البافاري في نهاية موسم 2023-2024.
توخيل، الذي يبلغ من العمر 51 عامًا، حقق نجاحًا كبيرًا مع تشيلسي بقيادته الفريق للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2021، عندما تفوق على مانشستر سيتي في النهائي. ولكن رحلته مع النادي اللندني لم تدم طويلًا، حيث أقيل بعد ذلك بعام واحد. الآن، يسعى للعودة إلى عالم التدريب من بوابة المنتخب الإنكليزي، ليصبح أول مدرب ألماني يتولى هذه المهمة في تاريخ المنتخب.
من ناحية أخرى، بيب غوارديولا، الذي حقق نجاحات كبيرة مع مانشستر سيتي، يبقى أحد الخيارات المطروحة رغم تقارير تجديد عقده مع النادي الإنكليزي. ورغم عدم وجود تطورات حاسمة بشأنه، إلا أن غوارديولا يحظى بإعجاب كبير لدى كبار مسؤولي الاتحاد ، لكن موقفه ما زال غامضًا حتى اللحظة.
وفي حال نجاح المفاوضات مع توخيل أو غوارديولا، فسيصبح أحدهما ثالث مدرب أجنبي في تاريخ منتخب إنجلترا بعد السويدي الراحل سفن غوران إريكسون (2001-2006) والإيطالي فابيو كابيلو (2007-2012)، ليعيد المنتخب الإنكليزي التجربة مع المدربين الأجانب بعد 12 عامًا من الاعتماد على المحليين.
في الوقت نفسه، يقود منتخب إنكلترا مؤقتًا لي كارسلي، مدرب منتخب تحت 21 عامًا، الذي أشرف على الفريق خلال بطولة دوري الأمم الأوروبية.