بعد غياب طويل دام قرابة تسع سنوات عن عالم الشطرنج، عاد أسطورة الشطرنج الأميركي بوبي فيشر إلى الساحة في عام 1981 ليبرهن للعالم أن موهبته الفذة لم تفقد بريقها. في مواجهة نارية مع الGrandmaster الكندي بيتر بياساس، الذي كان في ذروة قوته ومستواه، حقق فيشر انتصارًا مدويًا بالفوز عليه 17 مرة على التوالي.
تحدث بيتر بياساس بعد تلك المواجهات قائلاً: "لقد كان بوبي فيشر بارعًا للغاية، لدرجة أن هزيمته كانت مستحيلة. اللعب معه كان فاقدًا لأي إثارة أو متعة، كنت أخسر ولا أعرف السبب أو الخطأ الذي ارتكبته. الأمر الأكثر إحباطًا هو أنني لم أستطع الوصول معه إلى المرحلة النهائية في أي مرة. دائمًا ما كنت أخسر في المرحلة الوسطية على الأكثر، والأدهى من ذلك أنه لم يكن يستغرق أي وقت في التفكير. بوبي يعتقد أنه بلا ند، وأنا، بحكم كوني خصمه، أشهد أن هذه حقيقة لا يمكن إنكارها."
ما يضيف إلى عظمة فيشر، هو التقييم الذي منحته له الكمبيوترات، حيث صنفته كأعظم لاعب شطرنج على الإطلاق. كما أن غريمه اللدود، الأسطورة ميخائيل تال، وصفه بأنه "أعظم عبقري أنحدر من سماء الشطرنج على الإطلاق."
عودة فيشر إلى الشطرنج بعد هذا الاعتزال الطويل كانت بمثابة تأكيد على أن العبقرية الحقيقية لا تتلاشى، وأن مكانته كأسطورة في عالم الشطرنج ستظل راسخة في الأذهان إلى الأبد.