دخل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في نزاع قضائي مع نجمه السابق كيليان مبابي، الذي انتقل هذا الصيف إلى ريال مدريد الإسباني، حول مستحقات مالية بلغت قيمتها 55 مليون يورو. وجاء ذلك بعد أن أمرت رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية النادي الباريسي بدفع الرواتب والمكافآت المتأخرة للاعب.
مبابي، الذي انتهى عقده مع باريس سان جيرمان وانتقل بدون مقابل إلى ريال مدريد، لجأ إلى اللجنة القانونية في رابطة محترفي كرة القدم الفرنسية. وبعد اجتماع اللجنة بحضور الطرفين، أوصت اللجنة في البداية بالوساطة لحل الخلاف. ومع رفض مبابي لهذه الوساطة، أمرت اللجنة النادي بدفع المبلغ المستحق خلال أسبوع واحد.
لكن باريس سان جيرمان أعلن، في بيان أصدره، رفضه الامتثال لهذا القرار، مبررًا ذلك بأن اللجنة القانونية لرابطة محترفي كرة القدم تفتقر للاختصاص الكامل للفصل في هذا الملف. وأكد النادي أنه سيستمر في متابعة القضية عبر السلطات القضائية الأخرى.
وكانت هذه المواجهة قد بدأت قبل أشهر، حين طالب مبابي بمستحقات مالية تتضمن الجزء الأخير من مكافأة التوقيع التي كان يجب أن يحصل عليها في شباط، بالإضافة إلى رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة من عقده. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن هذه المكافآت تغطي الضرر المالي الذي تكبده سان جيرمان جراء رحيل مبابي إلى ريال مدريد دون أن يجني النادي أي مقابل مادي.
في المقابل، أفاد سان جيرمان أنه كان مستعدًا للوساطة منذ فترة طويلة، إلا أن اللاعب فضل اللجوء إلى الإجراءات القانونية للحصول على مستحقاته.
وباتت هذه القضية تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأزمة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد بين الطرفين في المحاكم، وسط متابعة دقيقة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لحل هذه المسألة بناءً على طلب مبابي.