أعلن نجم التنس البريطاني آندي موراي اعتزاله اللعب بعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وقال موراي (37 عاماً) على حسابه في منصة X: "وصلت إلى باريس لحضور آخر بطولة تنس لي".
وأضاف: "لقد كانت المنافسة لأجل بلادي من أكثر الأسابيع التي لا تُنسى في مسيرتي المهنية وأنا فخور جدًا بالقيام بذلك مرة أخيرة!".
وُلد آندي موراي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا في 15 أيار عام 1987، وبدأ لعب التنس في عمر الثالثة مع أخيه جايمي حيث كانت والدتهما لاعبة التنس السابقة أول مدربة لهما.
أولى إنجازاته في عالم التنس كان الفوز ببطولة Florida's Orange Bowl عام 1999 قبل أن يصبح المصنف الأول على العالم لفئة الصغار في عام 2004 بعد فوزه ببطولة أمريكا المفتوحة للصغار، وفي ذلك العام منحته شبكة BBC لقب "Young Sports Personality of the Year."
بعد أن أصبح آندي أصغر لاعب بريطاني يشارك في بطولة Davis Cup، بدأ مشواره الاحترافي عام 2005 تحت قيادة المدرب براد غلبرت وتمكن من الفوز على روجر فيديرر وآندي روديك في ذلك العام كما حقق بطولة SAP Open وبعدها بعامين عاد ليحقق نفس البطولة بالإضافة لبطولة St. Petersburg Open ويدخل تصنيف العشرة الأوائل.
سطع نجم موراي بشكل كبير بعد أن حقق الفوز على الاسباني رافايل نادال في نصف نهائي بطولة أميركا المفتوحة عام 2008 قبل أن يخسر النهائي أمام فيديرر، كما حل ثانيًا في بطولة أستراليا المفتوحة عامي 2010 و2011 ووصل للتصنيف الثاني عالميًا عام 2009.
عام 2012 وصل موراي لنهائي بطولة ويمبلدون كأول لاعب بريطاني محترف يصل لنهائي البطولة المقامة في إنكلترا منذ عام 1938، حيث وقفت البلاد خلفه لكنه خسر اللقب أمام روجر فيديرر الذي حقق لقبه السابع في البطولة آنذاك.
عاد موراي بعدها بعدة أشهر ليهزم فيديرر في نهائي أولمبياد لندن ويخطف منه الميدالية الأولمبية الذهبية وتابع تألقه في شهر أيلول حيث تغلب على نوفاك دجوكوفيتش في نهائي بطولة أميركا المفتوحة في مباراة قوية من خمس مجموعات، ليحقق بذلك لقبه الأول في بطولات الغراند سلام ويكون أول لاعب بريطاني في فئة الرجال يحقق ذلك منذ عام 1936.
عام 2013 خسر موراي أمام دجوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة قبل أن يدخل التاريخ في ذلك الصيف بفوزه على اللاعب الصربي في نهائي بطولة ويمبلدون ليكون أول لاعب بريطاني يحقق اللقب منذ 77 عامًا وثاني لاعب من أصول إسكتلندية منذ Harold Mahony عام 1896.
بعد خسارته في ربع نهائي بطولة أمريكا المفتوحة عام 2013، خضع موراي لعملية جراحية أثرت على موسمه في عام 2014 رغم أنه تعاقد مع البطلة الفرنسية إميلي موريسمو لتكون مدربته. عاد موراي لأدائه مع بداية 2015 بوصوله لنهائي أستراليا المفتوحة للمرة الرابعة، وفي آذار من ذلك العام حقق انتصاره رقم 500 في بطولة ميامي.
خسر موراي في ذلك العام في نصف نهائي بطولتي رولان غاروس وويمبلدون أمام كل من دجوكوفيتش وفيديرر على التوالي قبل أن يخسر فرصة تسجيله الظهور ال18 على التوالي في ربع نهائي البطولات الكبرى بعد خسارته في الدور الرابع من بطولة أمريكا المفتوحة.
بدأ آندي موسم 2016 بقوة بوصوله لنهائي بطولة أستراليا المفتوحة قبل أن يخسر من غريمه التقليدي دجوكوفيتش، إلا أنه عاد ليهزمه في بطولة إيطاليا في أيار من نفس العام، بعدها بعدة أشهر أصبح موراي أول بريطاني منذ عام 1937 يصل نهائي رولان غاروس بعد أن انتصر في نصف النهائي على حامل اللقب ستان فافرينكا قبل أن يخسر اللقب على يد دجوكوفيتش مرة أخرى.
عاد موراي في تموز من نفس العام ليصل نهائي ويمبلدون ويهزم ميلوش راونيتش الذي كان أول لاعب كندي يصل لنهائي هذه البطولة ويكسب بذلك موراي لقبه الثالث في بطولات الغراند سلام، بعدها بأشهر تابع تألقه ليهزم الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو ليكون بذلك أول لاعب تنس في فئة الرجال يفوز بالميدالية الأولمبية الذهبية لبطولتين متتاليتين.