أعلن الاتحاد السنغالي لكرة القدم عن انتهاء حقبة المدرب أليو سيسي مع منتخب "الأسود التيرانغا"، بعد مسيرة شهدت العديد من الإنجازات والتحديات. ويُعتبر سيسي واحدًا من أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم الإفريقية، حيث سجل اسمه كأول مدرب محلي يقود منتخباً من إفريقيا السمراء إلى ثمن نهائي كأس العالم.
تولى أليو سيسي قيادة منتخب السنغال في عام 2015، ورغم الإخفاقات التي تعرض لها في بداية مشواره، بما في ذلك الخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا 2017 والمونديال 2018، إلا أن الاتحاد السنغالي دعم سيسي، مؤمناً بقدرته على تحقيق الأهداف. ومع المثابرة والاستفادة من التجارب السابقة، استطاع سيسي أن يقود الفريق للتتويج بكأس إفريقيا 2021، مما منح الفريق زخماً إضافياً.
وفي كأس العالم 2022، وعلى الرغم من غياب نجم الفريق ساديو ماني، تمكن سيسي من قيادة المنتخب إلى مرحلة ثمن النهائي، مما يعتبر إنجازاً تاريخياً للمدرب المحلي في سياق إفريقي يشهد هيمنة المدربين الأجانب. لقد أظهر سيسي قدرة تكتيكية مميزة، حيث نجح في التفوق على المدرب الهولندي الشهير لويس فان غال في المباراة الافتتاحية، رغم الهزيمة الناتجة عن أخطاء فردية.
سيسجل التاريخ إنجازات أليو سيسي مع منتخب السنغال، حيث أظهر قيمة الاستقرار في الجهاز الفني وأهمية الإيمان بالمدربين المحليين. على الرغم من انتهاء حقبته، إلا أن تأثيره على كرة القدم السنغالية سيظل بارزًا، وستظل إنجازاته شاهدة على قدرة العزيمة والإرادة في تحقيق النجاحات على الساحة الدولية.