نيمار يعود....ويغادر مجددًا

تعرض النجم البرازيلي نيمار، مهاجم فريق الهلال السعودي، لإصابة جديدة في ثاني مباراة له بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب لأكثر من 12 شهر. الإصابة الأخيرة جاءت خلال مباراة الهلال ضد استقلال طهران الإيراني في دوري أبطال آسيا، حيث شعر نيمار بآلام في العضلة الخلفية واضطر لمغادرة الملعب قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، بعدما حاول مدّ ساقه للوصول إلى الكرة داخل منطقة الجزاء.

لم تستمر عودة نيمار سوى 42 دقيقة، حيث لعب لمدة 13 دقيقة فقط في مباراته الأولى بعد الغياب أمام العين الإماراتي، قبل أن يظهر لمدة 29 دقيقة في المباراة الأخيرة ضد استقلال طهران، مما يسلّط الضوء على تكرار إصاباته وتأثيرها على مسيرته. نيمار، الذي تعافى مؤخرًا من قطع في الرباط الصليبي للركبة، اضطر للانسحاب مجددًا، وعبّر عبر "إنستغرام" عن أن الأطباء سبق وأن حذّروه من إمكانية حدوث تشنجات بعد هذا الغياب الطويل. وأكد أنه سيتبع الحذر ويخضع لفحوصات إضافية للتأكد من حالته.

ورغم هذه الإصابة الجديدة، فإن هناك وقتًا كافيًا أمام نيمار للتعافي قبل المباراة القارية المقبلة، حيث لم يُسجَّل بعد للمشاركة في الدوري السعودي. 

وبحسب لغة الأرقام، انضم نيمار إلى الهلال في 16 آب 2023 وهو يعاني من إصابة سابقة تعرض لها خلال مسيرته مع باريس سان جرمان، ما أبعده عن المشاركة مع فريقه الجديد حتى 3 أيلول 2023، بواقع 18 يومًا، وفقًا لما أفادت به بيانات موقع "ترانسفير ماركت".

وبعد نحو شهرين من انضمامه للهلال، تعرض نيمار لإصابة قوية خلال مشاركته مع منتخب البرازيل أمام الأوروغواي في 18 تشرين الأول 2023، ما أبعده عن الملاعب لمدة 366 يومًا. وفي حال صحت توقعات المدرب جيسوس، فإن مجموع غيابات نيمار مع الهلال بسبب إصاباته سيصل إلى 398 يومًا من أصل 460 يومًا، أي ما يعادل حوالي 87% من فترته مع حامل لقب الدوري السعودي.

وتشير التقديرات ذاتها إلى أن باريس سان جرمان افتقد خدمات نيمار للإصابة لمدة 729 يومًا على مدار 6 سنوات. أما برشلونة، فقد حرمته الإصابات من النجم البرازيلي لمدة 147 يومًا خلال 4 سنوات. ومنذ انتقال نيمار إلى برشلونة في صيف 2013 بصفقة قياسية حينها بلغت 222 مليون يورو، غاب عن الملاعب بسبب الإصابات لمدة إجمالية تقدر بـ1265 يومًا، أي نحو ثلاثة أعوام ونصف العام.