تحليل صحيفة The Times المثير للجدل حول مستقبل المدرب دييغو سيميوني مع أتلتيكو مدريد يشير إلى أن مسيرة الأرجنتيني قد تكون على وشك النهاية بطريقة مشابهة لما عاشه الفرنسي ارسين فينغر مع ارسنال. وفقًا للصحيفة البريطانية، سيميوني الذي لطالما كان القوة الدافعة وراء نجاحات أتلتيكو مدريد يواجه تحديات غير مسبوقة وسط نتائج مخيبة للآمال وبداية غير مستقرة للموسم.
على الرغم من الصفقات الكبيرة التي أبرمها النادي في الصيف، مثل التعاقد مع كونور غالاغر وجوليان ألفاريز، إلا أن الفريق يعاني حاليًا من تراجع ملحوظ في الأداء، حيث يحتل أتلتيكو مركزًا متأخرًا بفارق سبع نقاط عن برشلونة في الدوري الإسباني. كما تلقى خسارة ثقيلة أمام بنفيكا في دوري أبطال أوروبا، ما أثار تساؤلات حول قدرة سيميوني على قيادة الفريق في المستقبل.
التحليل يُقارن بين وضع سيميوني الحالي وما مرّ به فينغر في سنواته الأخيرة مع آرسنال، حيث شهد الفرنسي تراجعًا تدريجيًا في تأثيره كمدرب قبل أن يغادر الفريق اللندني في 2018. ورغم أن سيميوني تفوق على فينغر في نصف نهائي الدوري الأوروبي عام 2018، إلا أن الوضع يبدو الآن وكأنه انقلب رأسًا على عقب، حيث أصبح الأرجنتيني يواجه نفس المصير.
الصحيفة وصفت سيميوني بأنه لم يعد القوة التي لا تقهر كما كان في السابق، بل أصبح "محاكاة ساخرة لنفسه"، مشيرة إلى أن الجمود الذي أصاب أفكاره قد يكون سببًا في تراجع مستوى الفريق. السؤال الذي يطرحه التحليل في النهاية هو: هل حان الوقت لأتلتيكو مدريد للبحث عن بديل وتجديد الأفكار؟
ختامًا، يبقى السؤال الأهم حول مستقبل سيميوني مطروحًا، مع ترك الباب مفتوحًا للنادي لاتخاذ قرارات قد تُغيّر مسار الفريق في المستقبل القريب.