1 قراءة دقيقة
04 Mar
هل تكون سنة هامبورغ؟

يُعد نادي هامبورغ الرياضي أحد أعرق الأندية الألمانية، حيث توِّج بلقب الدوري الألماني ست مرات، وفاز بكأس ألمانيا ثلاث مرات، وحقق لقب دوري أبطال أوروبا عام 1983

ورغم هذا التاريخ العريق، يعيش الفريق منذ هبوطه في موسم 2018-2019 حالة من التراجع، بعيدًا عن مكانه الطبيعي بين كبار البوندسليغا.على مدار السنوات الماضية، سعى هامبورغ جاهدًا للعودة إلى دوري الدرجة الأولى، لكنه في كل مرة ينهي الموسم في المركز الثالث أو الرابع، ليخيب آمال جماهيره المتعطشة لرؤية فريقها في القمة مجددًا. 

ومع ذلك، هناك عنصر ثابت في رحلة الفريق خلال هذه السنوات، إلى جانب خيبة الأمل، وهو وجود ميرلين بولزين.منذ عام 2020، وخلال سنواته الأولى في الثلاثينيات من عمره، عمل ميرلين بولزين كمساعد مدرب تحت قيادة عدة أسماء، مثل تيم والتر، دانييل ثيوني، هورست هروبيتش، وأخيرًا ستيفن بومغارت

لكن في تشرين الثاني الماضي، قررت إدارة النادي منحه الفرصة لقيادة الفريق كمدرب رئيسي، ومنذ ذلك الحين، قاد الفريق في 10 مباريات، حقق خلالها 6 انتصارات و4 تعادلات، كان آخرها فوزًا ثمينًا على منافسه المباشر كايزرسلاوترن بثلاثية نظيفة.

تألّق خلال هذه الفترة المهاجم روبرت سيلكي، الذي يتصدر قائمة هدافي الدرجة الثانية برصيد 16 هدفًا. كما برز دور المدافعين في المساهمة الهجومية، حيث قدّم الظهير السويسري ميرو موهايم 8 تمريرات حاسمة، فيما نجح مواطنه سيلفان هيفتي في تسجيل هدف مهم أمام هانوفر 96

أما الشاب الفرنسي مايكل برنسيس، فقد قدّم مستويات مميزة وصنع هدفين.وفي قلب الدفاع، أظهر الليبي دانيال الفضالي قدرات هجومية لافتة، بمساهمته في 5 أهداف، وكان خير بديل للمصاب نوح كاترباخ، الذي قدم بدوره تمريرتين حاسمتين خلال 8 مباريات قبل إصابته.ورغم افتقاد الفريق لهدافه روبرت غلاتزل، الغائب منذ تشرين الأول بسبب الإصابة، والذي بدأ الموسم بقوة مسجلاً 7 أهداف في 6 مباريات، إلا أن المنظومة بقيادة ميرلين بولزين أثبتت قدرتها على المنافسة.

فهل يكون هذا الجيل هو من يعيد هامبورغ إلى مكانه الطبيعي بين الكبار في البوندسليغا؟

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.