تستعد مدينة جدة السعودية لأن تتحول في شهر آب المقبل إلى محط أنظار عشّاق كرة السلة في القارة الآسيوية، مع احتضانها لنهائيات كأس آسيا لكرة السلة 2025، التي تعود إلى المملكة بعد نحو ثلاثة عقود من استضافتها الأخيرة عام 1997. البطولة التي ستُقام من 5 إلى 17 آب، ستشهد مشاركة 16 منتخبًا من نخبة منتخبات القارة، من بينهم ستة ممثلين عن العالم العربي: السعودية، لبنان، قطر، الأردن، سوريا، والعراق.
القرعة التي أُجريت مؤخرًا أسفرت عن مجموعات نارية تعد بمواجهات مثيرة ومنافسات مشتعلة منذ الجولة الأولى. المجموعة الأولى لفتت الأنظار بتواجد حامل اللقب أستراليا إلى جانب لبنان، قطر، وكوريا الجنوبية، وتبرز فيها مواجهة عربية خالصة بين لبنان وقطر، تعيد إلى الأذهان أداء المنتخب اللبناني اللافت في النسخة الماضية حين بلغ النهائي وخسر بصعوبة أمام أستراليا بنتيجة 75-73، مكتفيًا بالمركز الثاني والميدالية الفضية.
أما المنتخب السعودي، فيدخل البطولة بطموحات كبيرة لاستثمار عاملي الأرض والجمهور، بعدما جاء على رأس المجموعة الثالثة التي تضم أيضًا الصين، الأردن، والهند. في المقابل، تواجه سوريا تحديًا كبيرًا في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات قوية مثل اليابان وإيران، إضافة إلى غوام. وفي المجموعة الرابعة، وقع المنتخب العراقي في مجموعة لا تقل صعوبة بمرافقة نيوزيلندا، الفيليبين، والصين تايبيه.
وبحسب نظام البطولة، يتأهل متصدرو المجموعات الأربعة مباشرة إلى ربع النهائي، فيما يتنافس أصحاب المركزين الثاني والثالث في مباريات إقصائية لتحديد بقية المتأهلين إلى دور الثمانية، مما يجعل كل مواجهة في دور المجموعات حاسمة ومصيرية.
كأس آسيا لكرة السلة 2025 تعد جماهير القارة ببطولة ذات مستوى فني مرتفع، وبارتقاء منتخبات عربية عدة بطموحات جديدة لترك بصمتها على مسرح القارة، في مشهد رياضي ينتظر أن يكون عنوانه التألق، والتنافس، والذكريات المتجددة في جدة.