أشار لاعب نادي أنترانيك يوسف غنطوس لصحيفتنا الى أن لا احد كان يتصوّر قبل إنطلاق الموسم الحالي لكرة السلة أن يحقق فريقه هذه النتائج المميّزة من خلال الأداء الجيّد واللافت امام فرق كبيرة تنافس على لقب البطولة. وقال: «في الحقيقة لقد فاجأنا الجميع بالمستوى العالي الذي قدّمناه حتى الآن، خصوصاً مع وجود اللاعبين الأجانب المتأقلمين بشكل ممتاز مع زملائهم اللبنانيين، وهذا عائد الى أنّ المدرّب جورج عقيقي، ومنذ تسلمه منصبه، عرف كيف يبثّ الروح القتالية في نفوس لاعبيه وإعطائهم المعنويات المرتفعة، فجعل الفريق كتلة واحدة ومتماسكة على أرض الملعب».
أضاف: «لقد ضمنّا بنسبة كبيرة المركز السادس في الترتيب العام، وأظنّ أننا سنواجه الحكمة أو الشانفيل في دور «الفاينل 8»، ومع ذلك فإننا مصمّمون على تحقيق المزيد من المفاجآت، وهذا ليس ببعيد عنا إذا استمرّ أداؤنا على الوتيرة نفسها»، معتبراً أنّ هذا الموسم هو الأفضل له لأنّ أرقامه في تصاعد مستمرّ على رغم وجود ثلاثة لاعبين أجانب في صفوف فريقه.
وحول النظام الجديد للبطولة هذا الموسم والذي نصّ على وجود ثلاثة لاعبين أجانب على أرض الملعب، رأى غنطوس أنّ هذه الخطوة سيفٌ ذو حدَّين، فمن جهة ظهرت البطولة هذا الموسم مغايرة عن المواسم السابقة حيث كانت معظم نتائج المباريات تُحسمُ سلفاً، في حين أنّ البطولة اليوم مشتعلة ومتكافئة ولا يمكن التكهّن بنتائج المباريات قبل إنتهائها، ما أعطى اللعبة بالتأكيد مزيداً من التشويق والإثارة والمتعة وارتفعت معها نسبة المشاهدين، لكن من جهة ثانية فإنّ العديد من اللاعبين المحليين لم يأخذوا دورهم كاملاً ولم تسنح لهم الفرصة الكافية لإظهار طاقاتهم ومهاراتهم الفنية.
من جهة أخرى، أكد غنطوس أنّ المنافسة على اللقب لن تكون سهلة للفرق الطامحة الى التتويج، فهوية البطل الجديد لن تتحدّد بهذه البساطة، والطريق ما زالت طويلة وشاقة، إضافة الى أنّ عامل إستبدال اللاعب الأجنبي قبل إنطلاق المربّع الذهبي سيكون له تأثيرٌ كبير وكلمة الفصل على مجريات المباريات، وهذا ما لمسناه في الموسم السابق مع النادي الرياضي حين إستقدم اللاعب الأسترالي ديوب ريث الذي قلبَ كلّ التوقعات وساهم بشكل فعّال في إنتزاع فريقه لقب البطولة.
وكشف غنطوس أخيراً انه تلقى حتى الآن أكثر من عرض للموسم السلّوي المقبل، إلا انّ الأقرب للانضمام اليه هو النادي الرياضي بيروت.
نقلا عن صحيفة نداء للوطن للزميل فادي سمعان..