كرة السلة اللبنانية تودّع أحد أبرز نجومها

نعى الاتحاد اللبناني لكرة السلة اللاعب الدولي السابق محمد بكري، أحد أبرز نجوم كرة السلة اللبنانية في القرن الماضي، والذي تألق ضمن صفوف منتخب لبنان ونادي الرياضي (بيروت).

وفي بيان رسمي، عبّر رئيس وأعضاء الاتحاد عن تعازيهم الحارة لعائلة الراحل وللنادي الرياضي وأسرة كرة السلة اللبنانية، مؤكدين أن بكري كان "نموذجاً للاعب الخلوق والمميّز الذي سطّر صفحات مشرقة في تاريخ اللعبة، وكان من أبرز نجوم لبنان والشرق الأوسط خلال مسيرته".

مسيرة رياضية حافلة

برز محمد بكري على الساحة الرياضية اللبنانية في السبعينيات والثمانينيات، حيث بدأ مسيرته كلاعب ناشئ في أوائل السبعينيات قبل أن ينضم إلى الفريق الأول لنادي الرياضي (بيروت) ومنتخب لبنان للرجال. تميّز بتسديداته الدقيقة التي جعلته أحد أخطر اللاعبين في المنطقة، وحقق مع زملائه في النادي والمنتخب نجاحات كبيرة جعلت التغلب عليهم أمراً صعباً.

وخلال مسيرته، حصل بكري على العديد من الجوائز والألقاب، وشارك في الأولمبياد الجامعي في المكسيك عام 1979 مع منتخب الجامعات اللبنانية، حيث نال جائزة المركز الثالث كأفضل هداف. كما مثّل فرق الجامعة العربية والمقاصد، وحصل على شهادة الهندسة من الجامعة العربية قبل أن يكمل دراسته في فرنسا وينال درجة الدكتوراه ويعمل في مجال الهندسة هناك.

بصمة لا تُنسى

لم تقتصر مساهمات بكري على مسيرته كلاعب، بل امتدت لدعم كرة السلة اللبنانية حتى بعد اعتزاله. ففي عام 1997، رافق منتخب لبنان للرجال خلال معسكره التدريبي في فرنسا، حيث كان حاضراً لدعم الفريق ومتابعة تحضيراته، مجسداً روح الوفاء والانتماء لوطنه ولرياضته.

يُعد محمد بكري من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب اللبنانية، وسيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة عشاق كرة السلة كواحد من أعمدة الرياضة اللبنانية ورمزاً للتميز والعطاء.