امتحان صعب آخر لمنتخب لبنان لكرة القدم امام واحدٍ من أقوى المنتخبات العالمية، وذلك عندما يواجه أستراليا، على ملعب "جيو ستاديوم"، وذلك ضمن الجولة الرابعة لمباريات المجموعة التاسعة ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.الأداء الجيّد الذي قدّمه منتخبنا في المواجهة الأولى أمام أستراليا الخميس الماضي، يترك لديه أملاً بتحقيق نتيجة تشبه هذا الاداء، وذلك انطلاقاً من تعلّمه من أخطاء المباراة السابقة.هذه المسألة ركّز عليها المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة الذي عُقد صباح اليوم، اذ قال: "أستطيع القول بأننا لعبنا مباراة أولى جيّدة، والنتيجة لم تكن بنفس مستوى الأداء. غداً مجدداً مباراة صعبة، لكننا سنحاول تصحيح الاخطاء التي ارتكبناها، وأن تكون لدينا فعالية بشكلٍ أكبر في الهجوم، وأتوقّع مجدداً اداءً جيّداً، لكن مع نتيجة أفضل بكثير".ومن خلال كلامه للاعلام، يتجه "رادو" الى اجراء تعديلاتٍ على تشكيلته الأساسية، تلتقي مع توجّهه الاستراتيجي للقاء امام الأستراليين الذين بدوا أقوياء من نواحٍ عدة، وهو ما أشار اليه اللاعب باسل جرادي في المؤتمر الصحافي بقوله: "ما رأيناه منهم كان متوقّعاً. فريقٌ قوي وصلب بدنياً. لقد شاهدت أستراليا خلال كأس العالم عندما لعبوا ضد الدنمارك حيث ولدت وترعرعت، وتمكنوا من الفوز عليها. لذا أدركت سلفاً مدى قوة هذا الفريق". وأضاف: "طبعاً هم يتركون بعض المساحات، لكن علينا ان نكون بأفضل أيامنا للفوز عليهم".وفي وقتٍ قارن فيه جرادي بين المباراة التي خاضها "رجال الأرز" امام استراليا عام 2018، والمباراة الأخيرة الأسبوع الماضي للدلالة على مجاراة منتخبه لخصمه الخميس الماضي بعكس ذاك اللقاء الذي أجري قبل 6 أعوام، ركّز الجهاز الفني في الأيام التي أعقبت وصول البعثة الى العاصمة الأسترالية كانبرا على استعراض ابرز ما واجهه منتخبنا في اللقاء الاول بهدف اطلاع اللاعبين على الايجابيات والسلبيات أملاً بتحقيق نتيجة ايجابية بعدما ظهر المنتخب بمستوى جيّد، وخصوصاً في الشوط الثاني، حيث هدد مرمى اصحاب الارض في اكثر من مناسبة، لكن من دون ان ينجح في التسجيل بعدما عانده سوء الحظ من جهة وتألق الحارس الاسترالي ماثيو راين من جهة أخرى.ومما لا شك فيه ان الأداء الجيّد للمنتخب بحسب رأي غالبية المتابعين والجمهور المحلي، لا بدّ ان يترك شيئاً من الثقة لديه من اجل تحقيق افضل الممكن في مواجهةٍ منتخبٍ عالمي، وخصوصاً بعدما اصبح يعرف ما ينتظره على ارض الملعب.